العالم - لبنان
وقال في خطبة الجمعة : امام هذا الخطر لا بدّ أن يتحمّل الجميع المسؤولية من خلال العودة إلى الحوار والتفاهم، والتصدي لكل محاولات ضرب الاستقرار الأمني ومصادرة القرار الوطني، ووضع حدّ للتدخلات الخارجية التي لن تُقدّم للبنان حلولًا تراعي مصالحه الوطنية"، وأضاف أن "الدول التي تدّعي الصداقة للبنان والحرص على البلد وفي مقدمها الولايات المتحدة تُراعي مصالحها بالدرجة الأولى ومصالح "إسرائيل" في المنطقة، ولا يمكن أن تقدّم مصلحة لبنان على مصالحها.
ولفت سماحته إلى أنّ أميركا تُصعّد من حربها الاقتصادية والمالية على لبنان وتخطّط لفوضى منظمة لإجبار اللبنانيين على الاستسلام لشروطها وإملاءاتها، وشدد على أننا في مواجهة هذه الحرب لا مجال للتردد أو المساومة، فإمّا الصمود والثبات والمقاومة والبحث عن توفير إمكانيات الصمود وكسر الحصار وإحباط أهداف هذه الحرب، أو الرضوخ والخضوع والاستسلام والعودة بلبنان إلى زمن الضعف والوهن.
وختم بالقول: نحن كمجتمع مقاومة نزداد قناعة بصوابية وصحة خياراتنا عندما نرى إصرار أميركا وحلفائها على استهدافنا واستهداف بلدنا، ونزداد يقينًا بأن حربهم الاقتصادية والمالية ستفشل كما فشلت حروبهم السياسية والعسكرية، وسينكسر الحصار ويسقط أمام وعي وإرادة أهلنا وصبرهم وثباتهم.