شاهد.. هكذا غزة شيعت شهداء حريق مخيّم جباليا

الجمعة ١٨ نوفمبر ٢٠٢٢ - ٠٣:٢٨ بتوقيت غرينتش

شارك آلاف الفلسطينيين بحضور جماهيري ورسمي وفصائلي في تشييع جثامين ضحايا حريق منزل سكني في منطقة تل الزعتر بمخيّم جباليا للاجئين شمالي قطاع غزة.

العالم - خاص بالعالم

الطفل أمير ومعه سبعة أطفال من أقاربه ورفاقه ولجانبهم أمهاتهم وآبائهم، جميعهم من اسرة واحدة كانوا ضحايا الحريق الكبير الذي التهم مسكنهم بمنطقة تل الزعتر بمخيم جباليا شمال قطاع غزة، بعد ان تحول احتفال عائلة المهندس ماهر ابو ريا بشهادة الدكتوراة بعد عودته من مصر، الى فاجعة آليمة هزت الفلسطينيين والعالم.

عشرات آلاف الفلسطينيين ووسط حالة من الحزن والصدمة شاركوا بعد صلاة الجمعة بمواكب تشييع جثامين ضحايا الحريق الذي أدى لوفاة 21 شخصا من أبناء العائلة دون أن ينجو أحد من المتواجدين في المنزل..وأدى المشيّعون يتقدمهم قيادات في مختلف الفصائل الفلسطينية ومسؤولون حكوميون صلاة الجنازة وسط المخيم، ليتم بعدها مواراة الجثامين الثرى بمقبرة الشهداء في بلدة بيت لاهيا.

الحداد على أرواح الضحايا عم الأراضي الفلسطينية وجرى تنكيس الأعلام على المؤسسات الرسمية الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة واقيمت صلاة الغائب عن آرواحهم في المسجد الآقصى المبارك والقدس الشريف.

حركة الجهاد الإسلامي وفي كلمة باسم الفصائل الفلسطينية خلال التشييع، أكدت أن الضحايا قضوا نتيجة الظلم الواقع على الشعب الفلسطيني من قبل المجتمع الدولي وكيان الاحتلال الإسرائيلي.

رئيس حركة حماس إسماعيل هنية طالب العالم 'برفع الصوت عاليا واتخاذ كل ما يلزم في وجه الاحتلال المجرم'، لرفع الحصار عن القطاع.

وأشارت التحقيقات الأولية للأجهزة المختصة إلى أن وجود مادة بنزين مخزّنة داخل البناية تسبب في اندلاع الحريق بشكل هائل. وعادة ما يخزن سكان غزة كميات كبيرة من البنزين لتشغيل المولدات الكهربائية بديلا عن انقطاع الكهرباء معظم ساعات اليوم.

الدفاع المدني أكد أن جُل مآسي الحرائق مرتبطة بتداعيات الحصار الإسرائيلي الجائر والقيود المشددة التي يفرضها الاحتلال على القطاع منذ سنوات طويلة وأدت إلى أزمات مركّبة.

وتُعتبر مأساة اليوم الأصعب في غزة منذ الحريق الذي نشب في سوق مخيم النصيرات العام الماضي وأدى إلى وفاة 25 فلسطينيا بينهم نساء وأطفال، وإصابة العشرات.