العالم - السودان
وقال البرهان، لـ"أسوشيتد برس"، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، إنه لن يخوض الانتخابات المقبلة، دون أن يقدم جدولاً زمنياً لموعد إجراء الانتخابات حتى يتنازل عن السلطة.
لدى سؤاله عما إذا كان يفكر في الترشح للانتخابات المقبلة، قال البرهان: "ليس لديّ رغبة ولا أريد الاستمرار في هذا العمل". ومنذ 25 أكتوبر/تشرين الأول 2021، يشهد السودان احتجاجات شعبية تطالب بعودة الحكم المدني الديمقراطي وترفض إجراءات البرهان الاستثنائية التي يعتبرها الرافضون "انقلاباً عسكرياً".
وأكد البرهان أنه بمجرد تشكيل حكومة منتخبة ستكون القوات المسلحة مؤسسة أخرى لتلك الحكومة بدلاً من الاحتفاظ بمكانة أعلى.
كذلك ورداً على سؤال عما إذا كان سيزور تل ابيب، ادعى البرهان ان أساس العلاقات هو المصالحة، وإنه سيلبي الدعوة إذا ما تلقاها، حسب تعبيره.
وكان البرهان قد أكد أنه "لم يتم تحديد موعد للانتخابات لكن الجيش لن ينتظر إلى الأبد".
في حين أوضح البرهان لوكالة رويترز، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك: "نحن ننتظر. نحن لا نريد أن نُدخل أنفسنا في هذه العملية السياسية". وأضاف: "طبعاً لن ننتظر إلى ما لا نهاية"، وكان قد أشار إلى أن الانتخابات ستُجرى في عام 2023.
استطرد البرهان: "لو ترك لنا المجال وحدنا لكنا الآن أنجزنا المهام الانتقالية، لكن القوى المدنية والمجتمع الإقليمي والدولي طلب منا أن نتوقف". وأشار إلى موافقته على تصريح أدلى به في الآونة الأخيرة نائبه محمد حمدان دقلو، بأن المدنيين يجب أن يعيّنوا رئيس وزراء ورئيساً لمجلس السيادة، قائلاً إن ذلك "يتماشى مع ما قاله هو نفسه من قبل".
في سياق ذي صلة دعا رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، الجمعة، الاتحاد الإفريقي إلى "تصحيح" قراره بشأن تجميد أنشطة بلاده، عقب إجراءات 25 أكتوبر/تشرين الأول 2021.
جاء ذلك خلال لقائه بمقر إقامته في نيويورك، الرئيس السنغالي رئيس الدورة الحالية للاتحاد الإفريقي ماكي سال، وفق بيان صادر عن مجلس السيادة الانتقالي.
كما دعا البرهان الاتحاد الإفريقي إلى "تصحيح قراره الذي قضى بتجميد أنشطة السودان في الاتحاد"، وفق البيان. وأضاف أن السودان "بانتظار بعثة من الاتحاد الإفريقي؛ للوقوف على الحقائق على الأرض".