العالم - خاص العالم
المندوب الروسي لدى المنظمات الدولية ميخائيل أوليانوف تحدث عن انطباعات بان واشنطن تريد حل مسائل عالقة اخرى، لا علاقة لها بالاتفاق النووي خلال محادثات فيينا. المسؤول الروسي قال إن هناك ثلاثة نصوص لإعادة إحياء الاتفاق وإن الاتحاد الأوروبي يعمل على تقريب وجهات النظر، إلا أنه لاتزال هناك مسائل معقدة.
تأخر الرد الامريكي، وعدم اعلان أي تصريح رسمي، فاقم من حالة الضبابية، رغم حديث الخارجية الأميركية عن تسليمها ردها على المقترحات الأوروبية، لوزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل.
الخارجية الامريكية كشفت عن تضارب في الرأي مع تل ابيب تقنيا بشأن الاتفاق، وتقارب في مزاعم منع ايران من امتلاك السلاح النووي، أمر يبدو أنه لم يغذ الثقة بين الطرفين، ما دفع تل أبيب إلى مطالبة الأمريكيين والأوروبيين بالتخلي عن المفاوضات، واعلان رئيس وزرائها يائير لابيد، أن تل أبيب ليست ملتزمة بأي صفقة معينة.
الى ذلك انتشار تسريبات قيل إنها نص الاتفاق النووي ثار حفيظة مناهضي احياء الاتفاق النووي حيث تشير التسريبات الى إلغاء الحظر عن عدد من البنوك والمؤسسات الاقتصادية الايرانية والافراج عن سبعة مليارات دولار من أرصدة ايران المجمدة لدى سيؤل، وكذلك الزام واشنطن بدفع غرامة مالية في حال انسحبت مجددا من الاتفاق النووي.
هذه التسريبات دفعت اوساطا سياسية اميركية خاصة الجمهوريين لاتهام ادارة بايدن بتقديم تنازلات كبيرة لايران فيما نفى مجلس الأمن القومي الأميركي استعداد الولايات المتحدة لتقديم تنازلات لإيران في إطار العمل على التوصل لإبرام اتفاق نووي. وبين هذا وذاك تنتظر طهران رد واشنطن بعدما القت الحجة على الاوروبيين عبر ردها النهائي، ودفعت بالكرة إلى الملعب الأمريكي، إلا أن غياب رد رسمي من البيت الابيض، بات يغذي التحليلات لتبقى التكهنات سيدة الموقف.