العالم - كشكول
خدعة الكيان الاسرائيلي وحلفائها هذه لم تنطل هي ايضا على ايران، التي أفشلت، بحكمة قيادتها وبصبر شعبها وبحنكة اجهزتها الامنية، كل ابعاد الحرب الإستخبارتية والاعلامية، حيث باتت شبكات التجسس تسقط الواحدة تلو الاخرى حتى قبل ان تدخل الاراضي الايرانية، ومنها ما تم تصفيتها في مناطق بعيدة عن الحدود.
كما هو الحال في الحرب العسكرية، عندما دفنت ايران حتى جرأة التعرض لها في قلوب اعدائها، لم تكتف في الحرب الاستخباراتية، بدفن حلم الكيان الاسرائيلي بوقف البرنامج النووي الايراني السلمي في قلوب زعمائه فحسب، بل نفذت خلال الاشهر الماضية وبنجاح عدة عمليات ضد هذا الكيان، كما كشف وزير الامن الايراني حجة الاسلام اسماعيل خطيب.
من والواضح ان ايران تواجه حربا مركبة تطال مختلف المجالات السياسية والثقافية وإلاعلامية الى جانب الحرب الاقتصادية، وهي حرب جنودها عملاء باعوا أنفسهم للموساد الاسرائيلي من اجل المال، وفي مقدمة هؤلاء جماعة مجاهدي خلق الارهابية، ولكن فات الكيان الاسرائيلي وحلفاؤه، ان ايران التي واجهت الغرب والشرق والرجعية العربية، عندما شجعوا ودعموا ومولوا وسلحوا الدكتاتور صدام حسين على مدى ثماني سنوات، وانتصرت، دون ان تخسر شبرا واحدا من اراضيها، هي اقوى من ان ينال منها حفنة من العملاء، باعوا انفسهم للشيطان مرتين، في الاولى لصدام، وفي الثانية للصهاينة.