العالم – كشكول
واضاف الموقع أن شركة حكومية إماراتية اتفقت مع وزير التعاون الإقليمي في الكيان الإسرائيلي عيساوي فريج، على تمويل بناء الملعب بشكل كامل. ويأتي هذا الإعلان بالتزامن مع صفقة يحاول الوزير "الإسرائيلي" إبرامها بين رجل أعمال إماراتي مقرب من الحكومة الإماراتية، ونادي هبوعيل "الإسرائيلي" لشرائه بالكامل.
الخبر اثار ردود فعل واسعة على منصات التواصل الاجتماعي، فقرية كفر قاسم، محفورة في وجدان الانسان الفلسطيني والعربي والمسلم، بسبب المجزرة البشعة التي نفذتها العصابات الاجرامية الصهيونية بحق سكانيها، بهدف ترهيبهم ودفعهم الى الهجرة، على غرار ما جرى في مجزرة دير ياسين.
هناك من اتهم الامارات بانها تساعد الاحتلال الإسرائيلي على طمس جرائمه عن طريق بناء الملعب فوق أرض قرية كفر قاسم. وهناك من وصف فعل الامارات بالشنيع وكتب يقول "كيف لدولة عربية مسلمة مثل الإمارات أن تفعل مثل هذا الفعل الشنيع؟".
من الواضح ان الامارات لا تهدف من وراء تنفيذ مثل هذه المشاريع الحصول على اي مردود مادي، وهو ما اعترف به وزير التعاون الإقليمي في الكيان الإسرائيلي عيساوي فريج، عند حديثه عن تمويل الامارات لبناء الملعب وشرائها نادي هبوعيل "الإسرائيلي"، ان الامارات لا تفكر بالمال، و ان المال ليس مشكلة بالنسبة لها.
من الواضح ايضا ان العلاقة التي تربط الامارات بالكيان الإسرائيلي ، لايمكن وضعها في نطاق العلاقات حتى بين الدول الحليفة، فمن الصعب وضع توطين الالاف من "الإسرائيليين" في الامارات، وبناء احياء لليهود فيها، وفتح معابد لليهود، ورفع حجم التبادل التجاري مع هذا الكيان الى اكثر من مليار دولار، وعقد اتفاقيات امنية وعسكرية معه. واليوم توسعت هذه العلاقة لتشمل طمس مجازر ومذابح وجرائم العصابات الصهيونية بحق الفلسطينيين.
من المؤكد ان هذه العلاقة لا يمكن وصفها الا بالعلاقة الشاذة، فهناك طرف يعطي كل شيء ولا يحصل على شيء، وهناك طرف يحصل على كل شيء ولا يعطي شيئا، فمثل هذه العلاقة لا يمكن ادراجها في خانة العلاقات التقليدية بين طرفين، فهي علاقة مفروضة، علاقة بين آمر ومأمور، وليس امام الامارات الا التنفيذ، وإلا كيف يمكن تبرير كل هذا الانبطاح الغريب امام كيان عنصري غاصب مجرم يحتل ارض العرب والمسلمين، ويقتل ويشرد اهلها منذ 70 عاما وبإصرار وقح.