العالم - خاص بالعالم
كي تدرك المشهد كاملا قبل ان تروي حكاية اسير يخوض معركة امعاء خاوية عليك ان تقتحم منزل عائلته وان تتبع الكلمات والحركات وان تفهم الايماءات لأم تنتظر ان تسمع ولو طرف خبر عن ابنها الذي دخل يومه 69 في إضرابه المفتوح عن الطعام.
في بلدة بيت دقو الى الشمال الغربي من القدس المحتلة عائلة الاسير رائد ريان ما زالت تصارع افكارها وتتنظر هاتفها كي يرتفع صوته عله يحمل بعد الرنين اخبارا تغير الواقع الاليم، الام تقلب صفحات الزمن وصفحات الدقائق والثواني عن خبر انتصار ابنها وتخشى من ان تنقل لها الصفحات ما تخشاه.
وقالت والدة الاسير رائد ريان لمراسلنا: افكر بمصير ابني انه هل ابني سيستشهد لا سمح الله ام سيخرج منتصرا على سجانه، بالدرجة الثانية افكر انه اذا ابني عاش للحظة خروجه من السجن كيف سيكون وضعه الصحي، اذا ابني حاليا لديه تشوش في النظر وضغط في العينين لديه صداع شديد وألم في الرأس بإستمرار.
في مقر الصليب الاحمر الدولي العشرات من ذوي الاسرى الفلسطينيين تتقدمهم المؤسسات المعنية بشؤون الاسرى تنادوا لوقفة اسناد للاسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام وعلى رأسهم العواودة والريان، واسنادا لمئات الاسرى الاداريين الذين يخوضون مقاطعة للمحاكم الاسرائيلية التي تشرعن الاعتقال الاداري والذي تجرمه كافة الشرائع الدولية.
النصر او الشهادة هما غاية من يخوض معركة الامعاء الخاوية.