العالم- مراسلون
يؤلمُ القلب ما حدثَ وما يحدثُ كلُ لحظة للمدينةِ التجاريةِ والمنفذِ البريِ الأكبرِ في اليمن، من تدميرٍ وحقدٍ سعوديٍ على مغلبِ منشآتها، ناهيكَ عن المنازلِ والمساجدِ والمستشفياتِ والمدراس، التي أصبحت بين لحظةٍ وضحها ركاماً على الأرض.
الحربُ على حرضِ المدينةِ الاقتصاديةِ في شمالِ اليمن، والأشهرِ على مستوى الشرقِ الأوسط، والمصدرِ الأهم في توفيرِ رواتبِ موظفيِ الدولة، غابَ عن المشهدِ الأمميِ رغمَ الكارثةِ التي لم تشهدها أيُ مدينةٍ في العالم، وباتت تقارير الأممِ المتحدةِ الإنسانية، خاليةً تماماً من ذكرِ التدميرِ الممنهجِ والأبشع الذي حلَ بالمدينة.
الاستهدافُ الوحشيُ الذي لحقَ بالمبانيِ والبنى التحيةِ والحيويةِ في المدينة، يجعلُ من الصعبِ إعادة بنائها في المستقبل حَسب المهندسينَ المعمارين، لكن إصرارَ قيادة السلطة المحلية والمواطنين، سيكونُ له الأثرُ الكبير في العودةِ والعملِ على إعادةِ الإعمار.