العالم - أفريقيا
تقارير ميدانية افادت باحتدام القتال على جبهات عدة أبرزها شواربيت القريبة من العاصمة في وقت وصل آبي أحمد إلى الخطوط الأمامية وباشر قيادة المعارك وسط تعزيزات عسكرية دفعتها القوات الحكومية لتحصين قواعدها والتصدي لمحاولات توغل المسلحين.
وبالتزامن مع اشتداد المعارك ترتفع حدة المواجهة السياسية والانتقادات لما تعتبره السلطات "تدخّل" الولايات المتحدة في الشؤون الداخلية. ففي حين شهدت العاصمة وقفة احتجاجية أمام السفارة الأميركية نظمتها الجمعيات المدنية رفضا للتدخل الاميركي، اتهم مكتب الاتصال الحكومي في أديس أبابا السفارة الأميركية ووكالات الأنباء التابعة لواشنطن بالاستمرار في نشر معلومات مغلوطة عن الوضع على الأرض. وقال في بيان ان التحذيرات والادعاءات المتعلقة بالهجوم الإرهابي بتطويق أديس أبابا كاذبة وتهدف إلى بث الخوف والرعب. معتبرا ان هذا يظهر دعم الإدارة الأميركية لمسلحي تيغراي.
الادارة الاميركية من جهتها قالت ان لا حل عسكريا للنزاع والدبلوماسية هي الخيار الأول والأخير. متحدث الخارجية نيد برايس نيد دعا جميع الأطراف على الامتناع عن الخطابات التحريضية والعدائية، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين.
من جهته ناشد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أطراف النزاع لوقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار مشددًا على وجوب أن يتيح ذلك إجراء حوار بين الإثيوبيين لحلّ الأزمة كما أعربت الأمم المتحدة عن قلقها بعد ورود معلومات حول نزوح واسع النطاق لسكان في غرب تيغراي.
ودفع هذا التصعيد حكومات عدة كبريطانيا والمانيا واميركا وفرنسا إلى الطلب من رعاياها مغادرة إثيوبيا مع مخاوف من زحف مسلحي تيغراي إلى أديس أبابا وسط جهود حثيثة يبذلها موفدون اجانب من أجل التوصل إلى هدنة إلا أن مؤشرات تحقيق اختراق على هذا الصعيد قليلة جدا.