العالم - تونس
وقالت الداخلية في بيان الأحد "في إطار التصدي لظاهرة الهجرة غير النظامية، تمكنت خلال الليلة الفاصلة بين يومي 30 و31 أكتوبر وحدات الحرس الوطني بكل من المنستير وصفاقس وسوسة ونابل من إحباط 06 عمليات اجتياز للحدود البحرية خلسة وإنقاذ 125 مجتازا".
ومن بين المهاجرين 112 شخصا يحملون جنسيات دول إفريقية مختلفة لم تحددها الداخلية التي لم تقدم أيضا تفاصيل عن عمليات الانقاذ.
وفي 16 تشرين الأول/ أكتوبر قضى أربعة أشخاص وفُقد أثر 19 آخرين بعد غرق قارب كان يقل مهاجرين جميعهم تونسيون قبالة السواحل التونسية الشرقية، وفق ما أفاد حينها مصدر قضائي.
والأحد تم انتشال خمس جثث من بينها جثة طفل قبالة سواحل ولاية المهدية حيث حادث الغرق، وفق وسائل اعلام محلية.
وتنشط الهجرة غير القانونية من السواحل التونسية في اتجاه السواحل الايطالية أساسا.
ويأمل المهاجرون سواء كانوا من دول إفريقيا جنوب الصحراء أو من التونسيين في حياة أفضل وعمل في الدول التي تستقبلهم وهروبا من أزمات اقتصادية واجتماعية متواصلة في تونس.
وتشهد تونس منذ عشر سنوات غيابا للاستقرار السياسي، ما أثر على الوضع الاقتصادي والاجتماعي وفاقم البطالة خصوصا في صفوف الشباب الذي يجد جزء منه الحل في الهجرة.
وتكشف احصاءات "المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية" وهو منظمة غير حكومية، أن عدد عمليات الاعتراض لقوارب المهاجرين التي قامت بها قوات خفر السواحل خلال الأشهر التسعة الأولى من العام 2021 بلغت حوالي 19500 عملية اعتراض.
وكانت وزيرة الداخلية الإيطالية لوتشيانا لامورغيزي أعلنت خلال زيارة إلى تونس في 20 أيّار/ مايو الفائت انشاء "خط تواصل مباشر" بين روما وتونس لتبادل المعلومات والتنسيق للحد من الهجرة غير القانونية.
غرق وفُقد منذ مطلع العام الحالي وحتى نهاية تشرين الاول/ أكتوبر، حوالي 1300 مهاجر في البحر الأبيض المتوسط ووصل 52 ألفا آخرين إلى السواحل الايطالية وفق احصاءات المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.