العالم - الأميركيتان
فقد أظهر عدد كبير من استطلاعات الرأي الأمريكية على الصعيد الوطني أن أرقام تأييد الرئيس التي كانت قوية من قبل تتراجع في جميع المجالات.
وأظهر استطلاع للرأي نشر يوم الثلاثاء أن معدلات تأييد بايدن في ولاية أيوا، وهي ولاية متأرجحة عادة، قد تراجعت 12 نقطة منذ يونيو لتصل إلى 31%.
ويأتي الأداء السيء في استطلاعات الرأي في الوقت الذي تواجه فيه مساعي بايدن المتعلقة بالإنفاق مشكلات في الكونغرس، وفى الوقت الذي يتجمع فيه آلاف المهاجرين من هايتي وغيرها عند الحدود الأمريكية الجنوبية، مع استمرار عمل البيت الأبيض للسيطرة على جائحة كورونا.
ويقول جان إبرهارت، أحد جامعي التبرعات لصالح الحزب الجمهوري، إن شهر عسل بايدن قد انتهى بالتأكيد، مضيفا أنه يراهن على أن الناخبين سينسون المشكلات مع اقتراب موعد الانتخابات النصفية. لكنه سيجد من يستغلون هذا الرهان على الجانب الجمهوري.
وأوضح أن مشكلة بايدن إنه لا يستطيع الحفاظ على تماسك ائتلافه بغض النظر عما يفعله. وكلما حاول أكثر، يمنح الجمهوريون فرصا أكبر.
وكان بايدن قد تمتع بنسب تأييد مستقرة أقل من 50% فى الأشهر السبعة الأولى من رئاسته، وفقا لمتوسط استطلاعات الرأي لموقع فايف ثرتي إيت.
وكان بايدن يعتمد على التعافي الاقتصادي المستقر، وتراجع إصابات ووفيات كورونا، والإنجازات المبكرة التي حققها مثل تمرير حزمة تحفيز اقتصادي بقيمة 1.9 مليار دولار.
لكن الأمور شهدت تحولات بالنسبة لبايدن في الأسابيع الأخيرة، وبدأت معدلات تأييده تتراجع في ظل الانسحاب الفوضوي للقوات الأمريكية من أفغانستان وهجوم تنظيم داعش على مطار كابول الذي أسفر عن مقتل 13 جنديا أمريكيا.