العالم – أفغانستان
حققت الانتصار والآن جاء دور المرحلة الأصعب...الحفاظ عليه.. ففي محاولة منها لتهدئة بواعث القلق من إمارتها الإسلامية المزموعة تشكيلها، شرعت جماعة طالبان بإظهار ليونة كانت تفتقدها منذ عشرين عاما، وذلك عن طريق إرسال رسائل طمأنة سياسية واجتماعية ودولية، عناوينها الداخلية: إصدار العفو العام وتبنى لهجة تصالحية مع أعداء الأمس.. أما خارجيا فركزت الجماعة على حقوق المرأة والرغبة بوجود علاقات سلمية مع الجميع.
وبينما انهمك الغرب بإجلاء رعاياه بنحو مأساوي من بلد متأزم يتحمل الغرب نفسه المسؤولية عن تدميره بحسب الرئيس الألماني فرانك شتاينماير، الذي اعتبر مشاهد آلاف الأفغان وهم يحاولون الفرار من البلاد وصمة عار على الغرب، تجري بلدان العالم تقييما لكيفية التعامل مع الوضع المتغير على الأرض بعد تبخر القوات الأفغانية في أيام .
الرئيس الأميركي جو بايدن الذي أظهر استطلاع للرأي أجرته وكالة رويترز تراجع شعبيته إلى 46 بالمئة مع انهيار الحكومة الأفغانية، وهي أدنى نسبة منذ توليه السلطة، اتفق مع رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون على عقد اجتماع لزعماء مجموعة السبع الأسبوع المقبل لمناقشة استراتيجية مشتركة تجاه أفغانستان.
وأعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس أن واشنطن تأمل أن تفي طالبان بوعودها في شأن حقوق الإنسان.
أوروبيا فدعا مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أعضاء الاتحاد إلى القبول بالأمر الواقع كما طالب جماعة طالبان باحترام التعهدات الدولية.
وصرح جوزيب بوريل قائلا: "طالبان ربحت الحرب في أفغانستان.. لذلك، علينا أن نتحدث إليهم بهدف إجراء حوار في أسرع وقت لتفادي كارثة إنسانية على صعيد الهجرة.. يدعو الاتحاد الأوروبي طالبان إلى احترام تعهداتها بموجب القانون الدولي الإنساني في جميع الظروف."
أما الأمم المتحدة فأصدرت بيانا أعلنت فيه أن مجلس حقوق الإنسان سيعقد جلسة خاصة لبحث المخاوف الإنسانية الشديدة بعد سيطرة طالبان على البلاد.
وبالرغم من ثقة بعض الدول بوعود طالبان من بينها روسيا والصين إلا أن معظم المواقف الدولية انقسمت بين التريث والتحفظ والحذر انتظارا لقادم الايأم واستنادا إلى الافعال.
التفاصيل في الفيديو المرفق..