العالم - مراسلون
عن مجمل زيارته الى اليمن اشار رئيس اللجنة الدولية للصليب الاحمر، بيتر ماروير، الى ارتفاع نسبة الاحتياج الانساني في اليمن باكثر من مقدار الاستجابة الأمر الذي يعد مشكلة فعلية لمعالجة الوضع الانساني في البلاد خاصة ان 80%من السكان بحاجة إلى المساعدات الاغاثية وفيما يخص ملف الاسرى اكد ماروير طرح مبادرة جديدة لاطلاق الاسرى والمحتجزين وسط تفهم واهتمام من قبل حكومة صنعاء جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقدته اللجنة الدولية للصليب الاحمر بالعاصمة صنعاء.
وقال رئيس اللجنة الدولية للصليب الاحمر، بيتر ماروير، ان " بكل اسف 80% من سكان اليمن اليوم يعتبرون معتمدين على المساعدات الانسانية بشكلا او باخر نحن نظر الى نضوب وتدمير المرافق الصحية في اليمن ربما لم تعد تعمل الا نصف المنشات بمقارنة بالوقت ما قبل الحرب نحن نرى ان الاشخاص الاكثر ضعفا هم النازحون داخليا من النساء والاطفال وهم بالملايين".
يأتي ذلك في ظل استمرار الحصار والعدوان السعودي الذي ادى الى تفاقم الوضع وانهيار القطاعات الخدمية وشحة المستلزمات الضرورية كالدواء والماء الصالح للشرب مع تزايد عدد النازحين الذي قارب أربعة مليون نازح . ويؤكد خبراء ان الحرب والحصار اضافة الى الامراض المعدية جعلت اليمن اكثر ضعفا وهشاشة حسب تعبير اللجنة الدولية للصليب الاحمر.
حيث اكد المتحدث الرسمي للجنة الدولية للصليب الاحمر، بشير عمر، ان " اكثر من 20 مليون يمني ليس بمقدورهم الوصول الى الخدمات الصحية الاساسية وليس بمقدورهم الوصول الى المياه النظيفة الصالحة للاستخدام".
ويرى مراقبون ان مثل هذه المؤتمرات لم تأت بجديد مع تفاقم الاوضاع الإنسانية نتيجة الحصار المفروض على البلاد واستمرار الغارات وصمت المنظمات الدولية على الرغم من اطلاعها عن قرب لمجريات مايعانيه اليمنيون من انعدام ابسط حقوقهم للعيش الكريم على مدى سبعة اعوام.