مبنى في روما يخفي كنزاً من العصر الروماني

مبنى في روما يخفي كنزاً من العصر الروماني
الأحد ٠٩ مايو ٢٠٢١ - ٠٣:١٩ بتوقيت غرينتش

رغم أن مدخله يبدو عاديا من الخارج، يضم مبنى في وسط روما كنزا مخفيا في الطابق السفلي، بقايا منزل من العصر الروماني ويحوي قطعا من الفسيفساء المفصلة.

العالم - منوعات
عند مدخل هذا المبنى الذي يعود إلى الخمسينات عند سفح تلة أفنتينو في روما، وهي إحدى التلال السبع في إيطاليا، والذي افتتح أمام الجمهور، يبدو كل شيء طبيعيا.
لكن على المرء أن يجازف قليلا وينزل على درج قصير ليحصل على الجائزة المخفية خلف باب عادي معدني ورمادي اللون.
هناك، يمكن العثور على قطع من فسيفساء أحد المنازل الرومانية يعود تاريخها إلى ما بين القرن الأول قبل الميلاد والقرن الثاني بعد الميلاد، وتم اكتشافها خلال أعمال حفر أثرية وقائية أطلقت بعدما تحول هذا المقر السابق لمصرف “بانكا ناسيونالي دي لافورو” والذي استحوذ عليه البنك الفرنسي “بي إن بي باريبا”، إلى مبنى سكني.
بدأت أعمال الحفر في العام 2014 وانتهت في العام 2018، وفي مهمة طويلة ومعقدة من الناحية التقنية. وقال روبرتو ناردوتشي وهو عالم آثار من مديرية الاصول الثقافية في روما “نحن هنا داخل صندوق آثار، هيكل معماري لديه وظيفتان: حماية الفسيفساء والسماح للجمهور بالوصول اليها”.
وقال ناردوتشي مبتسما “نحن هنا داخل مبنى خاص، حيث كانوا يخططون لبناء ثمانية مواقف للسيارات”.
ولفت إلى أن مخطط مواقف السيارات أرجئ بعد اتفاق مع “بي إن بي باريبا” الذي مول أعمال الحفر.
ويستقبل الجمهور بمحتوى صوتي وبصري باستخدام تأثيرات ضوئية وموسيقى تصويرية تتخللها زقزقات طيور لمحاكاة الاجواء التي كانت سائدة في المنازل الرومانية التقليدية لعائلة ثرية.
ويفرض عرض التأثيرات الضوئية لوحات ألوانها زاهية تذكر بتلك الموجودة في فيلات بومبيي على الجدران، فيما رممت الأجزاء المفقودة من الفسيفساء.
وأوضح ناردوتشي “لقد أتيحت لنا الفرصة لدراسة طبقات عدة من الفسيفساء التي تراكبت على مر القرون، وبلغ مجموعها ستا. وقال ناردوتشي “من وجهة نظر علمية، نادرا ما يحدث هذا الأمر”.