العالم – كشكول
ولم تشفع لايران وحزب الله وحماس والجهاد لاسلامي وانصار االه والحشد الشعبي، مناهضتها ومحاربتها لعدو الامة الاول، الكيان الاسرائيلي، بل ان هذه الانظمة تواطأت مع "اسرائيل"، ضد محور المقاومة تحت ذات الذريعة، وهي ذريعة التصدي للاسلام السياسي، ولم تدخر اي وسيلة ، لمناهضة محور المقاومة، بل شاركت مع الموساد الاسرائيلي، في تتبع واغتيال رموز المقاومة في مختلف انحاء العالم.
هنا من حقنا ان نسأل هذه الانظمة الرجعية، التي تناصب كل هذا العداء للحركت والتنظيمات والاحزاب والشخصيات الاسلامية، بحجة ان الدين لا علاقة له بالسياسة، ولابد من فصل الدين عن السياسة، ولا يجب التساهل وغض الطرف عن اي جهة تربط الدين بالسياسة، مهما كانت الظروف. تُرى كيف تبررون اذا التطبيع والعلاقات الحميمة ولتي تجاوزت حتى حدود الاستراتيجيات، مع الكيان الاسرائيلي الذي يقوم على افكار تلمودية يهودية بإمتياز، فكل البناء السياسي للكيان الاسرائيلي، وكل مبررات هذا البناء، تقوم على افكار تلمودية يهودية، وجميع الاحزاب "الاسرئيلية" ، دون استثناء، تسعى االى تحقيق اهداف الافكار التلمودية.
رئيس الوزراء الاسرائيلي الحالي بنيامين نتنياهو، الذي يفتخر ابن زايد وابن خليفة بالتطبيع معه، وابن سلمان يفتخر بلقائه ويمهد للتطبيع معه، يعلن جهارا نهارا، انه يسعى لاقامة "كيان يهودي" في فلسطين المحتلة، اي كيان قائم على افكار التعاليم التلمودية، ولا مكان فيه لاتباع اي ديانة او قومية اخرى، بمعنى تاسيس كيان عنصري بكل ما تحمل هذه الكلمة من معنى.
تُرى كيف يتعامل ابناء سلمان وزايد وخليفة، بهذا الشكل الشاذ والحميم مع "الصهيونية السياسية"، وهي قائمة بالمناسبة على نفي كل ما هو مسلم وعربي في فلسطين المحتلة، بينما نراهم يتحالفون مع الشيطان، ضد اخوتهم في الدين، بذريعة العداء لـ"الاسلام السياسي"، بينما هو "اسلام"، لا يهدد بلدا ولا يشرد شعبا ولا يحتل ارضا ولا يعتدي على احد؟!!.