العالم- الامارات
وقالت المنظمة في تقرير لها إن الإمارات حققت مؤخرا بعض الإصلاحات في حقوق المرأة، مثل إقرار تدابير جديدة للحماية من العنف الأسري، لكن ما يزال ثمة تمييز كبير ضد النساء والفتيات.
وأشارت إلى أن الإمارات ما تزال تقر بوصاية الرجل على المرأة، وثمة ثغرات قانونية تمنح الرجال الذين يقتلون قريباتهم أحكاما مخففة.
قالت روثنا بيغم، باحثة أولى في قسم حقوق المرأة في هيومن رايتس ووتش: “ الإصلاحات الأخيرة في حقوق المرأة في الإمارات لا تقدّم ما يكفي لتفكيك التمييز المتأصل ضد المرأة في القانون والممارسة”.
تخضع حقوق المرأة في الإمارات لتدقيق مشدد إثر ظهور مقاطع فيديو جديدة للشيخة لطيفة، ابنة حاكم دبي، تصف فيها ظروف حبسها قسرا بعد اختطافها وإعادتها القسرية إلى الإمارات في 2018.
كما ناشدت لطيفة للتحقيق في اختطاف أختها الشيخة شمسة من المملكة المتحدة وإعادتها القسرية إلى الإمارات العام 2000.
قدمت لجنة سيداو خلال مراجعتها في 2015 توصيات عدة إلى الإمارات بشأن الخطوات لتحقيق المساواة للمرأة.
تضمنت دعوات إلى “إلغاء جميع الأحكام القانونية التي تواصل التمييز ضد المرأة، بما في ذلك تلك الأحكام الواردة في قانون العقوبات وقانون الأحوال الشخصية، باعتبار ذلك من المسائل التي تحظى بالأولوية”.
قالت بيغم: “على الإمارات اجتثاث جميع أشكال التمييز، لا سيما القوانين المناوئة للمرأة والتي تخضعها لسلطة ولي الأمر الرجل”.
ويستمر قانون العمل الإماراتي في استبعاد عاملات وعمال المنازل، ومعظمهم من النساء.
وسع قانون العمالة المنزلية لعام 2017 الحماية، عبر منح يوم راحة أسبوعي وإجازة مدفوعة الأجر، لكنه يوفر أوجه حماية أقل وأضعف من تلك التي يقدمها قانون العمل الرئيسي ولا يفي بالمعايير الدولية.
تتعرض عاملات منازل وافدات عديدات من ذوات الأجور المنخفضة لخطر الانتهاكات العمالية، والعمل القسري، والاتجار بالبشر بسبب نظام الكفالة الإماراتي، الذي يربط تأشيرات العمال الوافدين بأصحاب عملهم.
ويشكل الوافدون حوالي 90% من سكان الإمارات، بحسب “البنك الدولي”.
رغم إعلان الإمارات في فبراير/شباط عزمها توسعة فرص حصول رعايا أجانب مختارين على الجنسية، لا يزال قانون الجنسية يستبعد مجموعات أخرى، مثل الأطفال المولودين لإماراتيات وآباء أجانب، والبدون.
قالت بيغم: “بذلت الإمارات قدرا كبيرا من الوقت والمال لتصوير نفسها على أنها داعمة لتمكين المرأة وحقوقها. الآن، عليها تحويل الخطاب إلى حقيقة”.