العالم - مراسلون
علي الرغم من تداعيات التوترات علي الحدود بين السودان واثيوبيا في منطقة الفشقة تحديدا قد طغت بشكل واضح علي اوضاع اللاجئين الاثيوبين في معسكرات اللجوء بولاية القضارف السودانية،الا ان اوضاعا غاية في التعقيد يجابهها اللاجئون والسلطات السودانية في ان واحد.
فقد اعلنت معتمدية اللاجئين في السودان وصول معسكري ام راكوبة والطنيدبة لطاقتها الاستيعابية القصوی من اللاجئين وتوقف عمليات الترحيل في الوقت الذي ينتظر فيه اكثر من تسعة وعشرين الف لاجىء في معسكرات الاستقبال مصيرا مجهولا.
وقال عبدالمنعم عثمان ممثل معتدمية اللاجئين السودانية:"عدد اللاجئين الذين استقبلناهم لغاية الآن هو 21 الف و404 لاجئ حيث توزعوا على عدد من البلوكات، حسب توجيهات والي القضارف أن المعسكر لا يستوعب اكثر من 20 الف والآن تجري محادثات حول تأمين عدد من مساحات الموجودة في المعسكر حيث ننتظر الموافقة النهائية من والي الولاية لتوسيع حجم المعسكر الى 27 الف كما هناك بحث عن معسكر اضافي".
هذا الوضع ولد شعورا بالقلق وسط اللاجئين المتتظرين في مراكز الاستقبال الثلاث وكذا المتواجدين بالمعسكرات الذين يشكون من ظروف انسانية صعبة.
لاجئون من مراكز الاستقبال ومعسكرات اللجوء يناشدون المجتمع الدولي سرعة التدخل والنظر في شأن اوضاعهم.
ومع تواتر انباء عن معارك تدور بين الجيش الفدرالي وجيوب المقاومة لجبهة تحرير التيغراي غرب الاقليم المضطرب تستقبل معسكرات اللاجئين في السودان اعدادا جديدة من الفارين من جحيم الحرب فاقت وفقا لتقديرات المفوضية السامية لشؤون اللاجئين الثمانية وستون الف لاجىء.
علو صوت الحرب وانخفاض صوت الحوار قد يعمق من أزمة هؤلاء اللاجئين الذين تزداد عدهم يوماً بعد يوم هرباً من جحيم الحرب.