ان الدول الاوروبية الثلاث وامريكا لم تلتزم بالتزاماتها ازاء الاتفاق النووي الايراني ولم تفعل شيئا حياله، لذا بدأت ايران بتعليق البروتوكول الاضافي، مشيراً الى ان الاتفاق النووي قد دخل في مرحلة جديدة بعد خطوة ايران الاخيرة.
وقال سعيدي في حديث مع قناة العالم خلال برنامج "مع الحدث": ان ايران اعلنت مراراً انها لن تقوم الالتزام بالاتفاق النووي من جانب واحد، حيث كان هناك اتفاق دولي يجب ان يحترمه الطرفان.
واوضح سعيدي، ان ايران في المرحلة الماضية قامت بتنفيذ جميع التزاماتها، لكن الدول الاوروبية الثلاث وامريكا الموقعة على الاتفاق النووي لم تلتزم بشروط الاتفاق، مشيراً الى ان ايران وصلت الى انها من غير الممكن ان تستمر من جانب واحد ولذا تراجعت عن بعض الالتزامات واعلنت ذلك للطرف الاخر، واخرها اعلان الغائها البروتوكول الاضافي.
واعتبر سعيدي، خطوة ايران الاخيرة بانها الحل الانسب كي تحث الاطراف الاخرى على القيام بالتزاماتها، مشيراً الى ان الرئيس الامريكي الجديد جو بايدن عليه ان يقرر ماذا يريد ان يفعل للاتفاق النووي، وان ايران لحد الان لم ترَ اي اجراءات عملية من قبل بايدن فهو مجرد يطلق التصريحات ولا يعمل شيئا تجاه هذا الاتفاق.
واكد سعيدي، ان بايدن سيقوم بما فعله ترامب ولكن على شاكلة جديدة وبطريقة ذكية ليلتزم بالعقوبات على ايران ويحصل على الاراء ضد ايران خاصة مع شركائه الاوروبيين، ولفت الى ان قائد الثورة الاسلامية قد انتبه لهذا الامر وصرح بان ايران لن تستمر من جانب واحد في الاتفاق النووي.
وقال سعيدي: ان من الاثار الداخلية لوقف البروتوكول الاضافي هو الضغط على المسؤولين الايرانيين بزيادة الانتاج المحلي والاكتفاء الذاتي ومواجهة الضغوطات الامريكية والعمل على الشركاء الشرقيين كالصين، والحيلولة دون تشكيل اتحاد من قبل الطرف الاخر ضد ايران، مشيراً الى ايران ستعتمد بشكل اكبر على روسيا والصين، وستنتظر ماذا ستفعل امريكا حيال ذلك وهل سيستمر بايدن بهذه السياسة.
من جانبه، اعتبر الباحث في الشؤون الامريكية توفيق طعمة، تعليق ايران العمل بالبروتوكول الاضافي بانه يشكل ضغطاً على الادارة الامريكية للاستجابة الى الموقف الايراني، خاصة فيما يخص من سيخطو الخطوة الاولى.
وقال طعمة: ان ايران تريد من الولايات المتحدة الامريكية ان تخطو الخطوة الاولى وتتنازل وذلك من خلال رفع العقوبات عنها.
واوضح طعمة: ان الولايات المتحدة الامريكية هي من انسحبت وخرقت من البداية الاتفاق النووي الذي وقع في عهد الرئيس اوباما، الامر ان حدى بايران من ان تصعد موقفها بزيادة نسبة تخصيبها لتصل الى 20 بالمائة، واعتبرها بانها تشكل ورقة بيد ايران للضغط على الاتحاد الاوروبي والدول المشاركة في الاتفاق وامريكا والعودة الى الاتفاق المبرم عام 2015.
واكد طعمة ان هناك رغبة من الطرفين ايران والادارة الامريكية للعودة الى الاتفاق النووي ونبذ الخلاف والتوافق فيما بينهما، غير ان الادارة الامريكية تريد اضافة بندين لمناقشتهما عندما تكون هناك جلسات حوار مستقبلاً.
ولفت طعمة بان البند الاول يتعلق بالمنظومة البالستية الايرانية والتي تشكل كما يزعمون تهديداً على دول الجوار، واضاف ان البند الاخر هو علاقة ايران مع دول الاقليم في منطقة الشرق الاوسط، مؤكداً ان الجانب الايراني يرفض ذلك ويعتبر البندان خارج سياق اطار الاتفاق النووي، لكن امريكا تصر على هذا الموضوع.
وشدد طعمة على ان ادارة بايدن تريد العودة الى الاتفاق النووي وتقدمت بخطوات لتعبر عن بوادر حسن نية رغم انها تعتبر خطوات رمزية منها رفع القيود على الدبلوماسيين الايرانيين المتواجدين في امريكا، والامر الاخر لم تعارض تقديم البنك النقد الدولي 5 مليار دولار لايران لمواجهة جائحة كورونا، والامر الاخر هو ان ادارة بايدن وافقت على الاجتماع الاخير بين الدول الاوروبية الثلاث وايران.
يمكنكم متابعة الحلقة كاملة عبر الرابط التالي:
https://www.alalamtv.net/news/5456693