لبنان.. أزمة كورونا تخرج عن السيطرة!

لبنان.. أزمة كورونا تخرج عن السيطرة!
السبت ٢٣ يناير ٢٠٢١ - ٠٢:٤٠ بتوقيت غرينتش

مددت السلطات اللبنانية الخميس فترة الإغلاق العام لأسبوعين إضافيين في ظل قفزة غير مسبوقة في أعداد المصابين والوفيات منذ مطلع العام فيما تغرق البلاد في أسوأ أزماتها الاقتصادية.

العالم- لبنان

وحتى الآن سجل لبنان الذي يعد ستة ملايين نسمة، 269241 حالة منها 2151 وفاة. وأعلنت وزارة الصحة الخميس وفاة 67 شخصا خلال 24 ساعة في رقم قياسي جديد.

ويسري منذ أسبوع إغلاق عام مشدد يتضمن حظر تجول على مدار الساعة، كان مقررا استمراره حتى 25 من الشهر الحالي. إلا أن أطباء ومسؤولين في القطاع الصحي ناشدوا السلطات خلال الأيام الماضية تمديد فترة الإغلاق مع استمرار ارتفاع معدل إيجابية الفحوصات والزيادة اليومية لأعداد مرضى العناية المركزة.

وأعلن المجلس الأعلى للدفاع إثر اجتماع استثنائي في القصر الرئاسي الخميس، تمديد العمل بقرار الإغلاق الكامل حتى صباح الثامن من شباط/فبراير المقبل. وطلب من الأجهزة العسكرية والأمنية التشدّد في تطبيق القرار.

وأبقت السلطات على حظر التجول مع استثناءات قليلة للعاملين في مرافق صحية وحيوية والعسكريين والصحافيين. كما أبقت على المحال التجارية مغلقة، على أن تعتمد خدمة التوصيل.

ويعاني القطاع الصحي في لبنان من ضغوط شديدة تفوق طاقته. وتعمل السلطات على رفع جهوزية المستشفيات، عبر رفع عدد الأسرّة في غرف العناية الفائقة وتجهيز مستشفيات حكومية لاستيعاب تزايد تفشي الفيروس.

وقال الطبيب فراس أبيض، المدير العام لمستشفى رفيق الحريري الجامعي، المرفق الحكومي الرئيسي الذي يقود جهود التصدي للوباء، في تغريدة "في تقييم المرحلة الوبائية، يقع لبنان حاليا في المستوى الرابع (وهو الأسوأ): وباء خارج عن السيطرة مع قدرة محدودة للنظام الصحي، مما يتطلب تدابير مكثفة لتجنب ارتفاع الطلب على الخدمات الصحية وبالتالي زيادة معدلات الاعتلال والوفيات بشكل كبير".

وبحسب آخر إحصاءات نشرتها منظمة الصحة العالمية الأربعاء، تبلغ نسبة الإشغال في أسرّة أقسام العناية المركزة في مستشفيات لبنان حاليا 91 في المئة، و97,89 في المئة في بيروت. وأعلنت مستشفيات عدة الأسبوع الماضي تخطي طاقاتها الاستيعابية.

ويعود الارتفاع الكبير للإصابات في البلاد بشكل رئيسي إلى تخفيف القيود في كانون الأول/ديسمبر خلال فترة الأعياد، مع كثرة التجمعات في المنازل وإعادة فتح الحانات والملاهي حتى ساعة متأخرة من الليل، في محاولة لإنعاش الوضع الاقتصادي المتردي.

وأعلن البنك الدولي تخصيص 34 مليون دولار لتمويل حصول لبنان على اللقاحات. وقال في بيان "يمثّل ذلك أول عملية يُموِّلها البنك الدولي لشراء لقاحات كورونا.. لأكثر من مليوني شخص" على أن "تصل إلى لبنان في أوائل شباط/فبراير".

ويعمل لبنان للحصول على ستة ملايين لقاح، وفق ما أعلن رئيس لجنة الصحة النيابية النائب عاصم عراجي الخميس.