العالم - خاص بالعالم
تدور في العالم حرب اللقاحات، ابطالها شركات اميركية وبريطانية، تحاول تمرير اللقاح الى دول فتك بها وباء كورونا، وباتت تسلم بنجاح اللقاح الأمريكي، واعتباره الخيار الوحيد لخلاص البشرية من فيروس كورونا.
طبعا الامر ليس من اختصاص الاعلام، إلا ان القضية التي بدأت تأخذ حيّزاً هاماً، دفعت للتدقيق اكثر في ماهية تلك اللقاحات، وهل هي آمنة؟
قبل أيام اعلن قائد الثورة الاسلامية في ايران آية الله السيد علي خامنئي، رفضه لدخول اللقاحين الاميركي والبريطاني الى الجمهورية الاسلامية، مشيرا الى انه اذا استطاع الاميركيون، ان ينتجوا لقاحا لم يكن لتقع هذه المهزلة الكورونية في بلدهم، ولكي لا يكون الشعب الايراني حقلا لتجارب الغرب.
وبموازاة تلك المواقف الهامة برز في الايام القليلة الماضية، كلام طبي من قلب الولايات المتحدة عن المنتج يشير بوضوح الى ان اللقاح المعلن عنه لن ينجي الكرة الارضية من جائحتها المتواصلة.
وأكد أنتوني فاوتشي مدير المعهد الأميركي للأمراض المعدية:"حتى تتلقى الغالبية العظمى في أي بلد اللقاح، حتى نحصل على مناعة القطيع، سيبقى هناك الكثير من الفيروس المتفشي.لسنا متأكدين بعد أن اللقاح سوف يحميك من الإصابة بالفيروس".
وضمن هذا الجو الملتبس من تلك اللقاحات، فإن نسبة عالية من المتخصصين في الرعاية الصحية والعاملين في الخطوط الأمامية في أنحاء الولايات المتحدة، ممن تم منحهم الأولوية للحصول المبكر على لقاح الفيروس التاجي، يترددون أو يرفضون تماما تناوله.
كما ان الدكتور فاوتشي يقول، ان تفويض اللقاح الوطني غير مرجح، لكن من المحتمل أن تختار بعض المؤسسات طلب التطعيم، ويقر فاوتشي بأن بلاده لن تنتهي من الأزمة، بمجرد أن السلطات بدأت بتنفيذ برنامج التلقيح.
وبحسب وسائل إعلام أميركية، فإن شكوكا في شأن الآثار الجانبية، وسلامة اللقاح تنتشر بين العاملين في مجال الرعاية الصحية في أنحاء الولايات المتحدة.
ووفقا لموقع "فوربس" الإخباري، فإن رئيس رابطة رجال الإطفاء في نيويورك، قال إن ما يقرب من 55% من رجال الإطفاء في إدارته أفادوا بأنهم لن يحصلوا على لقاح فيروس كورونا.
كما ذكرت صحيفة لوس أنجليس تايمز، أن نسبة كبيرة من مقدمي الرعاية الصحية في ولاية كاليفورنيا ترفض تلقي اللقاح.
التفاصيل في الفيديو المرفق ...