العالم - الخبر واعرابه
الخبر : في حين اعلنت وزارة الدفاع الامريكية ( البنتاغون ) اليوم الاثنين ، ان حاملة الطائرات الامريكية "نيميتز" لن تنسحب من مياه الخليج الفارسي ، اعلنت ايران بانها بدات عملية تخصيب اليورانيوم بنسبة عشرين بالمائة .
الاعراب :
-رغم ان الاوامر التي اصدرها البنتاغون لحاملة الطائرات الامريكية نيميتز بعدم الانسحاب من مياه الخليج الفارسي لا تحدد فترة بقاء هذه السفينة في المنطقة ، لكنها تكشف بوضوح ان امريكا تاثرت بشكل كبير بالاعلام العبري العربي الذي يحاول الايحاء بتوتر اوضاع المنطقة .
-في المقابل فان ايران وفي خطوة تنم عن عدم اهتمامها بالاعلام المكثف الذي يسود وسائل الاعلام المعروفة بانتمائها لجبهة الاستكبار ، بدات بتطبيق قانون الاجراءات الاستراتيجية لالغاء الحظر الذي اقره مجلس الشورى الاسلامي ويلزم الحكومة بعودة نشاطاتها النووية وفقا للاتفاق النووي وذلك ردا على تقاعس الاطراف الاخرى للاتفاق . الاعلام رسميا عن بدء تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 بالمائة في مجمع فوردو هو الخطوة الاولى لتطبيق هذا القانون .
-في حين ان مرشح منصب مستشار الامن القومي لجو بايدن "جيك سوليفان " صرح مؤخرا بان وقبل اي مفاوضات بشان الاتفاق النووي يجب اجراء مفاوضات بشان القدرات الصاروخية الايرانية ، فان المسؤولين الايرانيين اعلنوا من خلال خطوتهم التي اتخذوها اليوم بانهم وعلى صعيد ضمان المصالح القومية لن ينتظروا اذنا ولا اي خطوة من اي احد او جهة اخرى .
-في حين ان البعض كان يتوقع بانه في ضوء بعض اختلافات الرؤى الموجودة في ايران فيما يخص النشاطات النووية قد يواجه تطبيق قانون الاجراءات الاستراتيجية لالغاء الحظر بعض العقبات ، الا ان اعلان المتحدث باسم الحكومة عن بدء عملية تخصيب اليورانيوم بنسبة عشرين بالمائة بدد جميع تلك الاحلام .
-ربيعي اعلن اليوم وبشكل رسمي ان القانون الذي اقره مجلس الشورى الاسلامي في هذا الخصوص سيدخل حيز التنفيذ ، وان الحكومة ستلتزم بتنفيذه ، وهذا يعني ان على الاطراف الاخرى للاتفاق النووي ان تنتبه بان لا تفوت الفرصة الاخيرة .
-بقدر ما ان مجيء ورحيل مقاتلات "بي 52" الى المنطقة لم يؤثر على قرارات ايران قيد انملة ، فان بقاء ورحيل حاملة الطشارات من امثال "نيميتز" ايضا لن تفت في عضد مسؤولي الجمهورية الاسلامية الايرانية للقيام بما عليهم . طبعا استعراض العضلات من قبل ادارة تمضي ايامها الاخيرة في الحكم امر مفهوم لحد ما واحيانا قد يكون مقبولا ! .