العالم – كشكول
"خليفة داعش الحالي ابو ابراهيم الهاشمي القرشي" واسمه الحقيقي أمير محمد سعيد عبد الرحمن المولى، ضابط الامن المتوحش في اجهزة القمع في نظام الطاغية صدام حسين، باتت ايامه معدودة على ما يبدو، فلم تعد امريكا بحاجة لخدماته، وهناك احتمال ان تزيحه وتمهد لصعود شخص آخر لتولى عصابة "دعش"، بعد ان بدات وزراة الدفاع الامريكية تكشف عن وثائق رفعت السرية عنها مؤخرا، تتحدث عن خيانة "خليفة داعش القرشي" للعشرات من رفاقه أثناء احتجازه في سجن بوكا، الذي كانت تديره امريكا جنوب العراق في 2008، حيث عطى معلومات دقيقة عن كبار قادة الجمعات التكفيرية من رفاقه خارج السجن، و ساهمت تلك المعلومات في القاء القبض عليهم او قتلهم.
جميع ضباط الامن والجيش الصدامي، من الذين تولوا مناصب قيادية في الجماعات التكفيرية وعلى راسها "داعش"، هم دون استثناء من خريجي سجن "بوكو" الامريكي، الذي اقامته قوات الاحتلال الامريكي في جنوب العراق ، واصبح بمثابة حضانة لتفريخ تنظيم "داعش"، حيث سمحت لضباط سابقين في جيش صدام واجهزة الامن التابعة له، من بينهم أفراد في القوات الخاصة، والحرس الجمهوري و"فدائي صدام"، بالالتقاء مرة اخرى وتنظيم صفوفهم، وتم اطلاق سراحهم جميعا، ولكنهم خرجوا وهم يحملون فكرا سلفيا تكفيريا!!.
ما كشفت عنه الوثائق الامريكية عن "خلفاء داعش" لا يشكل مفاجأة للمراقبين ولا للشعب العراقي، فجميعهم اما مرتبطين باجهزة القمع في النظام الصدامي المقبور من امثال ابو عمر البغدادي وابو بكر البغدادي وابو ابراهيم الهاشمي، او بوكالة الاستخبارات الامريكية من امثال ابو مصعب الزرقاوي وابو حمزة المهاجر او المصري. ومازالت الشعوب العربية والاسلامية تدفع اثمانا باهظة لهذا المخطط الامريكي الخبيث، الذي غرر بالشباب الساذج، ودفعهم لحمل السلاح لتدمير اوطانهم وتشريد شعوبهم، تحت الوية "خلفاء" امريكا.