ارمينیا واذربيجان.. خطوة روسية نحو السلام

السبت ١٠ أكتوبر ٢٠٢٠ - ١٠:٢٢ بتوقيت غرينتش

العالم - اسيا الوسطی

شهدت المخاصمات بين ارمينا واذربيجان خطوة لتحقيق السلام في منطقة ناغورني قره باغ المتنازع عليها.

فبعد مفاوضات خلف ابواب مغلقة بين وزيري خارجية البلدين في موسكو برعاية روسية. اتّفق البلدان المتحاربان على وقف اطلاق النار اعتباراً من ظهر اليوم واستئناف مفاوضات السلام.

وقال وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف:"اتفقنا على إعلان وقف إطلاق النار اعتباراً من ظهر اليوم لأغراض إنسانية سيتيح تبادل أسرى الحرب وغيرهم من المعتقلين وجثث القتلى بوساطة اللجنة الدولية للصليب الأحمر. وسيتم الاتفاق على المعايير المحددة لوقف إطلاق النار، كما اتفقت أذربيجان وأرمينيا على بدء مفاوضات جوهريّة للتوصّل إلى حلّ سلمي للنزاع في قره باغ، بوساطة رؤساء مجموعة مينسك.

ولم يصدر وزيرا الخارجية الأذربيجاني والأرميني، أي بيان أو تصريح، بشان الاتفاق.

وكان رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان استبق اللقاء باعلان استعداد بلاده لاستئناف مفاوضات السلام مع أذربيجان برعاية دولية.

بدوره اعلن رئيس أذربيجان، إلهام علييف، إفساح المجال أمام ما اسماها فرصة أخيرة لأرمينيا من أجل حل النزاع سلميا، متعهدا باستعادة قره باغ الى السيادة الاذربيجانية.

وتحاول مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، منذ منتصف التسعينيات حلّ النزاع عبر المفاوضات، لكنها لم تحقق سوى هدنة انتهكت مراراً.

وياتي الاعلان عن وقف اطلاق النار، بعد دعوات المجتمع الدولي المتواصلة الطرفين إلى الهدنة، خاصة مع ارتفاع عدد القتلى منذ اندلاع الحرب إلى أكثر من اربعمئة قتيل، بينهم اثنين وعشرين مدنيا أرمنيا وواحد وثلاثين أذربيجانيا.

لكن الحصيلة قد تكون أعلى من ذلك بكثير إذ يعلن كل جانب أنه قضى على الآلاف من جنود الخصم، كما لم تعلن باكو عن خسائرها العسكرية.

وامتدت الاشتباكات في الأيام الأخيرة ليشمل القصف المدن المأهولة، وسط تبادل للاتهامات باستهداف المدنيين، ما اثار مخاوف من نشوب حرب أوسع تجر تركيا الحليف الوثيق لأذربيجان، وروسيا التي تربطها بأرمينيا اتفاقية دفاعية.