العالم - خاص بالعالم
وشهدت قرغيزستان ثورتين في العام 2005 والعام 2010 وهي الجمهورية السوفيتية السابقة الوحيدة في آسيا الوسطى التي تنعم ببعض من التعدّدية السياسية، لكنّ البلاد تهزّها باستمرار أزمات سياسية.
وفي ازمة جديدة استولى محتجون على نتائج الانتخابات البرلمانية، على مقرّ السلطة في العاصمة بشكيك في تصعيد لاحتجاجاتهم.
مئات المحتجين حطموا بوابة المقر المعروف محليا باسم "البيت الأبيض"، المبنى الضخم الذي يضمّ مقرّي البرلمان والرئاسة، واخذوا يتجولون في المبنى بعد السيطرة عليه.
وبعد استيلائهم على "البيت الأبيض" اقتحم المتظاهرون مقرّ لجنة الأمن القومي في بشكيك حيث زنزانة الرئيس السابق ألماظ بك أتامباييف وأطلقوا سراحه، ولم يبدي عناصر حراسة مقرّ لجنة الأمن القومي أي مقاومة أمام محاولة المتظاهرين الاستيلاء على المقرّ.
التصعيد جاء في أعقاب إصابة عشرات الاشخاص نصفهم من قوات الأمن في صدامات دارت في العاصمة بشكيك بين الشرطة والمتظاهرين، واستخدمت الشرطة قنابل صوتية ثم الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين الذين تجمّعوا وسط العاصمة.
رئيس قرغيزستان سورونباي جينبيكوف دعا معارضيه على وقف الاحتجاجات قائلا إنه أمر قوات الأمن بعدم استخدام الأسلحة النارية وكرر استعداده لإلغاء نتائج الانتخابات البرلمانية المتنازع عليها.
جينبيكوف وصف تصرفات المحتجين الذين استولوا على مقار الحكومة والأمن بأنها محاولة من قبل بعض القوى السياسية للاستيلاء على السلطة دون سند قانوني.
وتشير النتائج الأولية للتصويت بعد فرز 98% من الاصوات إلى وجود 4 أحزاب فقط قد دخلت البرلمان، من اصل 16 حزبا في البلاد. ولم تجتز بقية الأحزاب حاجز 7% وهو الحاجز المعين دستوريا لدخول الاحزاب البرلمان.
وينبغي أن تعلن لجنة الانتخابات المركزية النتائج الرسمية للانتخابات في موعد أقصاه 20 يوما من يوم التصويت.