العالم - تونس
ولم تحصل اللائحة إلا على 97 صوتا، وهو عدد غير كاف لقبولها. وتم الاقتراع السري في مجلس نواب الشعب بعد تأخر بنحو ساعة ونصف الساعة بسبب ملاحظات نظامية، ولم يفض الاقتراع إلى بلوغ الأغلبية المطلقة (109 أصوات) لسحب الثقة، مما يعني استمرار الغنوشي في منصبه.
وأفادت وسائل الإعلام بأن لجنة الإشراف على التصويت بدأت المناداة على النواب ليدلوا بأصواتهم في صندوق وسط القاعة.
ووفق وسائل إعلام محلية، كثفت قوات الأمن وجودها في محيط مقر البرلمان بالعاصمة، وفرضت طوقا أمنيا على الطرقات المؤدية للمجلس.
ويجري التصويت في جلسة البرلمان بشكل سري بناء على قرار مكتب المجلس، بحيث يصوّت النواب من خلال وضع علامة على ورقة التصويت، ثم يتم فرز الأصوات وإعلان النتيجة النهائية.
وبحسب الدستور والنظام الداخلي للبرلمان، يتطلب تمرير اللائحة توفر الأغلبية المطلقة من الأصوات (109 من مجموع 217 نائبا).
وكان مكتب مجلس نواب الشعب التونسي، صادق يوم الجمعة، على عريضة سحب الثقة من رئيس البرلمان راشد الغنوشي.
وحدد المجلس تاريخ 30 يوليو لعرضها على الجلسة العامة.
وفي 16 يوليو، أعلنت 4 كتل في مؤتمر صحفي، إيداع لائحة لسحب الثقة من الغنوشي بمكتب الضبط بالبرلمان، بعد استيفائها عدد الإمضاءات المطلوبة وهي 73 توقيع.
وعلّلت الكتل المتقدمة باللائحة هذه الخطوة بأنها "جاءت نتيجة اتخاذ رئيس البرلمان قرارات بشكل فردي دون الرجوع إلى مكتب البرلمان (أعلى هيئة)، وإصدار تصريحات بخصوص العلاقات الخارجية لتونس تتنافى مع توجّه الدبلوماسية التونسية"، بحسب تعبيرهم.