العيد مناسبة لا يشعر بآلامها الا الفلسطينيون الاسرى

العيد مناسبة لا يشعر بآلامها الا الفلسطينيون الاسرى
الخميس ٣٠ يوليو ٢٠٢٠ - ٠٥:٤٤ بتوقيت غرينتش

اكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية: إن معاناة الأسرى تتضاعف كل عام في سجون الاحتلال الإسرائيلية، مع اقتراب كل عيد، بسبب الإجراءات التعسفية والانتهاكات التي يمارسها السجانون بحق أكثر من 4500 أسير وأسيرة فلسطينية، من باب التنغيص عليهم وإفساد أي فرحة لهم حتى وهم مكبلون بالوجع والقيد.

العالم - الاحتلال

وأوضحت الهيئة في بيان لها نشره المركز الفلسطيني للاعلام يوم امس الأربعاء، أن قدوم العيد هو مناسبة مؤلمة وموجعة للأسرى، قاسية على قلوبهم، ثقيلة على رؤوسهم، يضطر فيها الأسير لاستحضار شريط الذكريات، بما حمله من مشاهد ومحطات جميلة.

وبينت الهيئة أن بعض الأسرى ينطوون لساعات طويلة في زوايا الغرف، وبعضهم يشرع في ترجمة ما لديه من مشاعر على الورق والقماش، ليخطّ بعض القصائد والرسومات على أمل أن تصل لاحقاً إلى أصحابها، أو قد لا تصل وتبقى حبراً على ورق، وقد تنهمر الدموع من عيون بعضهم حزناً وألماً.

ولفتت إلى أن "العيد مناسبة لا يشعر بآلامها وقساوتها سوى من ذاق مرارة السجن، وهناك المئات من آلاف الأسرى الفلسطينيين استقبلوا عشرات الأعياد وهم في السجن، ومنهم من فقدوا الأمل وإلى الأبد في إحياء الأعياد مع آبائهم وأمهاتهم".

وقالت: رغم هذه المشاعر الإنسانية الدامية، إلا أن إدارة السجون ومع اقتراب كل عيد تتخذ إجراءات من شأنها التضييق على الأسرى لنزع فرحتهم بالعيد ومنها حرمانهم من التزاور بين الغرف والأقسام المختلفة، وتنفيذ تنقلات بين السجون لإنهاك الأسرى وإشغالهم، وعزل بعض الأسرى في الزنازين الانفرادية، وكذلك تمنعهم في بعض السجون من تأدية شعائر العيد جماعيًّا، وخاصة صلاة العيد والتكبير.

وأردفت الهيئة: "لا يشعر بألم ذاك الغياب إلا من عايشه وتجرع مرارته ووجعه، ويتضاعف ذاك العذاب حين يمتد غيابهم الإجباري القسري لأكثر من عيد وربما لأكثر من خمسة وثلاثين عاما متواصلة عن أطفاله وأسرته وأهله أبناء جلدته".

وأشارت الهيئة إلى أن الأسرى يسعون لمحاولة نسيان معاناتهم في كل عيد، بتبادل التبريكات بالعيد وتوزيع الحلوى ولبس أفضل ما لديهم من ثياب.

وتعتقل سلطات الاحتلال نحو 4 آلاف و500 أسير فلسطيني، موزعين على قرابة الـ 23 مركز تحقيق وتوقيف وسجنًا، منهم مئات الأطفال وعشرات النساء ومئات المعتقلين إداريًّا (معتقلون بلا تهمة) وقرابة الـ1800 مريض، نحو 700 منهم بحاجة لتدخل طبي عاجل.

ويعاني الأسرى في سجون الاحتلال من جملة انتهاكات إسرائيلية بحقهم، في مقدمتها الإهمال الطبي المتعمد الذي أزهق أرواح 222 منذ العام 1967.