العالم - العراق
مع اشتداد حرارة الصيف وارتفاع معدلات الرطوبة في جنوب العراق والتي تسمى شعبيا بـ"طباخ التمر" بدأ المزارعون بجني ثمار الرطب من بساتين النخيل.
وتتصدر مدينة البصرة التي تضم غابات من النخيل، مدن البلاد بأصناف مختلفة من التمور، في مقدمتها الحلاوي والخضراوي والساير.
وفي حديث لمراسلنا يوضح المزارع عبدالهادي عاشور أن: هذه الفترة التي تكون الحرارة عالية تتحول الثمار فيها إلى تمر، والفلاحون يقطفون فيها الثمار، ويرسلونها إلى الأسواق لبيعها.
بينما أوضح المزارع حسين ناظم قائلا: "حان الآن موسم حوي الرطب، ومن الأنواع حاليا هي الحلاوي والخضراوي والساير، لكن البرحي يتأخر قليلا."
وكانت البساتين مطلع الثمانينات تضم أكثر من 13 مليون نخلة مختلفة الأصناف، لكن وبعد الحروب العبثية التي خاضها النظام الصدامي البائد تناقصت إلى ربع هذا العدد.
ويسعى مختصون إلى إعادة البصرة إلى سابق عهدها كأكبر مصدر للتمور في العالم من خلال زراعة أشجار النخيل.
وأوضح معاون عميد كلية الزراعة في جامعة البصرة محسن دشر أنه و: حتى نهاية عقد السبعينات كانت محافظة البصرة تعتبر غابة النخيل الأولى في العالم، وكان تعدادج النخيل حينها أكثر من 13 مليون و600 ألف نخلة.
وأضاف أنه: لكن مع بداية عقد الثمانينات عندما أدخلنا النظام البائد المجرم بحروب عبثية، تجاوز بها على الجارة جمهورية إيران الإسلامية، وتجاوز على تلك الغابات باعتبار أنها أصبحت ساحة حروب، وبالتالي جرفت ملايين النخيل.. أكثر من 10 إلى 11 مليون نخلة.
وأكد محسن دشر قائلا: "عملنا على تجارب وبحوث، وطورنا من زراعة النخيل والمحافظة على الأصناف الهجينة والتجارية الجيدة."
ذاكرة خضراء ارتبطت بمدينة النخيل، ناسجة ذلك السواد العظيم من أشجار النخيل، التي منحت البصرة هوية النخلة، وشعارا نباتيا اختزل كل معاني حب الأرض ورعايتها والتنعم من خيراتها وبركاتها.
للمزيد إليكم الفيديو المرفق..