العالم - خاص العالم
احتجاجات عرقية دامية تشهدها اثيوبيا بعد يومين من بدءها على خلفية مقتل الفنان والناشط السياسي المعارض للحكومة الاثيوبية هاشالو هونديسا، حيث قتل العشرات بينهم عناصر من القوات الامنية.
واندلعت مواجهات عنيفة وسلسلة تفجيرات في عدد من الاقاليم الاثيوبية اثناء مسيرات احتجاجية لشبان ينتمون لعرقية أورومو مع القوات الامنية وذلك على خلفية مطالبتهم بدفن هونديسا في العاصمة بدلا من بلدة أمبو مسقط رأسه.
وانتشر الجيش في العاصمة الإثيوبية بينما جابت عصابات مسلحة الأحياء في اديس ابابا وعدد من المناطق الاخرى.
من جهته شجب رئيس الوزراء الاثيوبي آبي احمد الاغتيال الذي وصفه بالمدبر متهما جهات أجنبية ومحلية بالسعي لزعزعة استقرار بلاده ومنعها من إكمال سد النهضة.
وفاقمت عملية الاغتيال التعقيدات في ظل احتقان داخلي عقب تأجيل الانتخابات العامة بسبب تفشي فيروس كورونا وايضا على ضوء ما تصفه الأورومو وهي أكبر جماعة عرقية في البلاد بالإقصاء التاريخي لها من السلطة السياسية.
الازمة السياسية الداخلية مرشحة للارتفاع ايضا في ظل مواجهة خارجية بين إثيوبيا ومصر والسودان حول سد النهضة بلغت حد تبادل التهديدات بين القاهرة واديس ابابا التي اكدت قبل أيام أنها ستبدأ بعد أسبوعين تعبئة خزان السد رغم المعارضة الشديدة من جانب مصر التي نقلت الملف إلى مجلس الأمن، في خطوة قالت إثيوبيا إنها ستعقد القضية.