العالم - كشكول
لكن ان يصل الامر الى ان يستحل ابن سلمان الحرام جهارا نهارا ويعلن ذلك على رؤوس الاشهاد ويشجع عليه، فهذا ما لم يخطر ببال اكثر المتهتكين والفساق واصحاب الفجور في جزيرة العرب، وينذر بمستقبل مظلم للسعودية وشعبها في ظل حكم ابن سلمان.
الشاهد على ما نقول هو الاستطلاع الذي نشره حساب على تويتر يتبع جهات رسمية في السعودية، ومنها وزارة السياحة، التي يصرف عليها تركي ال الشيخ المقرب من ولي العهد، يسأل متابعيه هذا السؤال: "ما رأيك بالسماح ببيع المشروبات الكحولية في المملكة من خلال الأسواق الحرة في المطارات الدولية؟".
رغم ان الخمر في السعودية انتشر وبشكل لافت في الملاهي والحانات والمراقص التي شيدها ابن سلمان، ولم يستشر السعوديين، الا انه على ما يبدو اراد من خلال هذا الاستطلاع الذي ستظهر نتائجه بعد خمسة أيام من الان، ان يظهر بمظهر "الحاكم الديمقراطي" عبر "اضفاء صبغة ديمقراطية" على محاربته الدين والقيم العربية الاسلامية، وهي الحرب التي بدأها فور وصوله لولاية العهد.
واللافت انه بعد هذا الاستطلاع لم ينبس ولا شيخ من مشايخ الوهابية الذين كانوا يكفرون الناس بالجملة ويفتون بذبحهم لاتفه الاسباب، واللافت ايضا لم نشهد اي احتجاج من قبل اي جهة سعودية اخرى بفضل اجواء الرعب التي فرضها ابن سلمان على المملكة والتي لم يسلم منها حتى علماء الدين من اصحاب الخطاب الديني المعتدل والهادىء امثال الشيخ فرحان المالكي، ولا الناشطات والنشطاء الذين زج بهم بالسجون لمجرد تغريدة امثال لجين الهذلول، فخطاب هؤلاء خطر جدا على "انفتاح" ابن سلمان، فخطابهم ينور العقول، وهو ما لا يريده ابن سلمان الذي يسعى من خلال "الانفتاح" الى اغلاق عقول الشباب السعودي بالخمور والفجور للوصول اسرع الى العرش.