تناول "الشلولو" يتميز بالمذاق "المزز"، وعند الصعايدة يتم تناوله بالعيش الشمسي، وتحضر السيدات في الصعيد على تجهيز تلك الأكلة في اليوم الذي تقوم فيه بصنع "الرغفان" وهو العيش البلدي عندما يكون طازجا عقب خروجه من الفرن البلدي.
ويعرف "الشلول" بطبخة الست على فرشتها، وتقول أم علي أن السيدة تقوم بعمل الشلولو في أي مكان نظراً لأنه لا يحتاج إلى نار أو بوتوجاز ويتم عمله بطريقة سهلة وبسيطة، وأن سبب التسمية التي أطلقت عليه أنه "يتلولو" أثناء تناوله بالعيش البلدي، وهو في الأصل أكلة فرعونية.
وتضيف أم علي: "أنها أكلة بسيطة ولا تقتصر على الفوائد التي تستخدم منه وهو إضافة البهارات الطبيعية، والليمون والبصل بجانب أن تكلفة صناعة الأكلة منخفضة، لأن الملوخية الناشفة لا تخلو من أى منزل في الصعيد، ويحتوي "الشلولو" على عناصر غذائية متكاملة الأركان، ويقوم العاملين في الزراعات والغيطان بعمل تلك الوجبة السريعة خاصة يستخدم فيها الماء البارد في ظل ارتفاع حرارة الجو في الصعيد، وهذه الأكلات تحتوى على عناصر غذائية متكاملة الأركان.
ومكونات “الشلولو” هي كوب من الملوخية المجففة، وكوب ماء بارد، و3 فصوص ثوم “مفروم”، وليمون، وشطة، وملح على حسب الاحتياج.
وعن طريقة التحضير فهي وضع الثوم “المفروم” في طبق، وبعدها يتم وضع الملوخية الناشفة والليمون والشطة والملح، ثم يتم إضافة الماء تدريجيا، إلى أن تصبح المكونات سائلة، وغالبًا ما يتناول بجانبها البصل وفق الاحتياج.
ويقول عبد الحكيم مدير معبد دندرة أن "الشلولو" أكلة فرعونية في الأساس وأن مكوناتها لم تتغير منذ العصر الفرعوني حتى الآن، وأن الثوم والبصل يستخدم فى الأصل كمطهرات ولتقوية المناعة، حيث حرص الفراعنة على تزويد العمال بحبات الثوم للوقاية من الأمراض، ووضعوا فى توابيت موتاهم البصل، اعتقادًا منهم أنه يساعد الميت على استعادة أنفاسه في الحياة الأخرى.
وارتبطت أكلة “الشلولو” أكلة صعيدية الأصل ويشتهيها الكثيرون في الصعيد خاصة عندما يتم تناولها "بالعيش البلدي، بجانب أنها وجبة ارتبطت بالصيام عند الأقباط على خلفية اعتقاد سائد بأن السيدة مريم كانت تتناولها، وقت وجود العائلة المقدسة في مصر.
اليوم السابع