عندما يعمي الحقد أعداء إيران

عندما يعمي الحقد أعداء إيران
الأربعاء ١١ مارس ٢٠٢٠ - ٠٥:٣٦ بتوقيت غرينتش

لا يملك المراقب لأداء بعض وسائل الاعلام العربية وهي تحاول تغطية الاخبار الخاصة بالجمهورية الاسلامية في ايران، الا ان يضحك من هذا الاداء، الذي يمنعه حقده الاعمى على ايران من رؤية حتى البديهيات، فهو ينكرها بشكل طفولي مثير للاستغراب.

العالم - كشكول

هذا الاعلام المضحك يقول الشيء ونقيضه في الوقت نفسه اذا كان الامر مرتبطا بايران، فالاسود يصبح ابيض ونفس الابيض الاخير يصبح اسود دون ان يرتد جفن لهذا الاعلام ، وكأن مخاطبيه مجموعة من المعاقين ذهنيا.

لا يمكننا سرد "فظائع" هذا الاعلام حول ايران والتي تثير سخرية كل انسان سوي، فهي لا تعد ولا تحصى ، الا اننا سنرصد اداء هذا الاعلام ونأخذ موقع "الخليج {الفارسي}اونلاين" القطري كمثال لهذا الاعلام الطويل العريض الاعمى، في تناوله لجريمة الاغتيال الجبانة للشهيدين قاسم سليماني وابو مهدي المهندس التي نفذتها القوات الامريكية المحتلة، والرد الايراني المزلزل عليها.

كان واضحا حجم التشفي لهذا الموقع باستشهاد القائدين سليماني والمهندس، وهو تشفي نابع من طائفية واحقاد مرضية وتبعية ذليلة لامريكا، الا ان الموقع وعلى مدى 5 ايام اي من يوم 3 يناير (يوم الجريمة) الى 8 يناير (يوم الرد الايراني) كان يشكك برد ايران ويقلل من شأنها ومن انها لن تتجرأ على التعرض لاي موقع اوهدف امريكي في المنطقة، وان ايران ستبتلع الضربة، ولكن بعد ان دكت ايران اكبر قاعدة امريكية في العراق حيث وقعت جريمة الاغتيال، ومازالت امريكا تتستر على خسائرها، فاذا بهذا الموقع يقلل من حجم الرد ويعتبر غير متناسبا، بينما الجهات الامريكية بدات من لا شيء وانتهت الى اصابة اكثر من 100 عسكري بارتجاجات في المخ وخسائر مادية هائلة.

اليوم تعلن امريكا انها ستسحب 1000 جندي من الكويت ، فاذا بالموقع نفسه يعلن ان سحب هؤلاء الجنود يعني ان ايران اكتفت بالرد على استشهاد سليماني وانها لن ترد بالمستقبل، وفي نفس الوقت تعلن امريكا انها تقوم بنصب صواريخ باتريوت في قاعدة عين الاسد الامريكية في العراق، فاذا بهذا الموقع يعلن ان امريكا تعمل على تعزيز قواتها من اجل التحسب لاي رد ايراني بل ومنعها من الرد !!.

من اجل ان نضع القارىء الكريم في صورة هذا الموقع القطري الذي يدعي الموضوعية والحيادية وقبلهما الحرفية سننقل بعض ما جاء في الموقع حول جريمة اغتيال الشهيد سليماني والعداء الامريكي للجمهورية الاسلامية في ايران ، دون اي تعليق، ونترك الحكم للقارىء الذي نعتقد انه سيدخل في نوبة ضحك وهو يقرأ هذه السطور الذي يضعها الموقع على لسان من يعتبرهم خبراء سياسيين وعسكريين واستراتيجيين:

-"لا وجود لهجمات واقعية على مقتل سليماني .. هناك تصريح لجنود الكتيبة الفنلندية في قاعدة الأسد بأنهم لم يسمعوا أي شيء ليلة الرد الإيراني، وكان عبارة عن بروباغندا لحفظ ماء وجه إيران على مقتل سليماني".

-كان "متفقاً عليه ( جريمة اغتيال الشهيد سليماني) بين الحكومة الإيرانية والأمريكان، وهم من سربوا تحركاته ( تحركات الشهيد سليماني) لواشنطن، وما يجري في المنطقة عمل المخابرات الأمريكية التي تهيمن وتمسك كل خيوط الأزمات في المنطقة".

-"الأمور التي تحصل بين الطرفين ( ايران وامريكا) بين الفينة والأخرى هي مجرد أمور متفق عليها، خاصة أن القوات الأمريكية موجودة بالمنطقة؛ بوجود أكثر من 10 قواعد جوية وحاملات طائرات تستطيع من خلالها واشنطن، في حال وقعت حرب، القضاء على سلاح الجو الإيراني خلال يوم واحد".