العالم - روسيا
وأكد الرئيس الروسي لأردوغان أن ما حصل في إدلب بشأن العسكريين الأتراك لم يكن معلوما، معتبرا أن العلاقات بين الدولتين الروسية والتركية ثمينة ووطيدة.
وقال بوتين، إن الأوضاع في إدلب توترت إلى درجة تتطلب حديثا مباشرا بيننا، وأكد على ضرورة تجاوز هذا التوتر والعمل على عدم تكراره.
وحول مقتل العسكريين الأتراك في سوريا قال بوتين إن خسارة الناس دائما ماساة كبيرة، موضحا أن العسكريين الروس والسوريين لم يكونوا على علم بموقع جنودكم والجيش السوري خلال هذه الفترة تكبد خسائر كبيرة.
وأضاف أنه بات من الضروري مناقشة الوضع المتشكل اليوم والعمل على عدم تكراره ولكي لا يلحق ضررا بالعلاقات الروسية التركية التي نثمنها عاليا.
وقال بوتين مثلما طلبتم نحن مستعدون لنبدأ بالحديث وجها لوجه ثم ينضم إلينا فيما بعد المسؤولين في الحكومتين الروسية والتركية.
من جانب آخر أعرب إردوغان عن أمله في أن تسهم القرارات التي سيتمخض عنها الاجتماع في تهدئة الوضع في إدلب مضيفاً بأن العلاقات التركية الروسية الآن في ذروتها ونود أن تزداد متانة.
ووصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم إلى موسكو، لمناقشة الوضع في إدلب السورية. ويضم الوفد التركي وزراء الخارجية والدفاع والمالية ورئيس هيئة الاستخبارات.
يذكر أنه عقدت ثلاث مفاوضات روسية-تركية على مستوى الخبراء في موسكو وأنقرة ومع ذلك لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأن الوضع في إدلب لذا طرحت القضية على مستوى الرؤساء.
وتصاعد الوضع في إدلب بعد أن شن إرهابيو "هيئة التحرير الشام" هجومًا واسع النطاق على مواقع الجيش السوري في 27 فبراير/شباط، حيث رد الجيش السوري بإطلاق النار. ووفقًا لوزارة الدفاع الروسية، تم قصف الجيش التركي، الذي كان لا ينبغي أن يكون هناك.
وتوفي 36 جنديا تركيا وأصيب أكثر من 30 شخصا نتيجة الهجوم، واتخذت روسيا تدابير لوقف إطلاق النار فور وصول معلومات عن الجرحى وتم ضمان الإجلاء الآمن للقتلى والجرحى إلى تركيا.
وأعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في وقت سابق، أن تركيا لم تتمكن من الوفاء بالعديد من الالتزامات الرئيسية لحل المشاكل المحيطة بإدلب السورية. على وجه الخصوص، لم تقم بفصل المعارضة المسلحة، المستعدة للحوار مع الحكومة في إطار العملية السياسية، عن الإرهابيين.
وكان الرئيسان، الروسي فلاديمير بوتين، والتركي رجب طيب أردوغان، قد توصلا في 17 من أيلول/ سبتمبر 2018، خلال قمة عقدت في سوتشي، إلى اتفاق لإقامة منطقة منزوعة السلاح في محافظة إدلب بحلول 15 تشرين الأول/ أكتوبر 2018، بعمق 15-20 كم، مع انسحاب المسلحين المتطرفين من هناك، بما فيهم مسلحي جماعة "جبهة النصرة" الإرهابية.