أنقرة المتعبة ..ومحاولة التقاط الانفاس في سوريا

الخميس ٠٦ فبراير ٢٠٢٠ - ٠٥:٣٠ بتوقيت غرينتش

تواصل تقدم الجيش السوري في مناطق تواجد المسلحين في ادلب مع توقعات كبيرة بقرب خسارة الفصائل الارهابية المدعومة تركيا لآخر معاقلها على الأرض السورية ،الأمر الذي سينعكس بشكل ايجابي على المسار السياسي والديبلوماسي السوري ويضغط اكثر على أنقرة ومن يدعم الجماعات المسلحة منذ سنوات.

وقد اعتاد اردوغان على اطلاق التصريحات المتناقضة وهو اليوم يقول أن الجانب السوري قام بخروقات بحق قواته شمالا وتحديدا في ادلب لكن التحليلات تشير إلى أن رجل أنقرة لا يحق له الادعاء بذلك فهو أول من انتهك مؤتمرات سوتشي واستانة منذ اكثر من عام ونصف ولم يلتزم بالاتفاقات التي وقعها مع الروس وهاهو يستفيق اليوم بعد ان تكبد ارهابيوه خسائر فادحة شمال سوريا.
المتابع لأحداث سوريا منذ البداية يعلم أن من دعم مسلحي الشمال وادلب تحديدا هم الاتراك الذين قدموا الدعم اللوجستي لقيادة الارهابيين اضافة للاجتماع الذي جرى في اسطنبول والذي ضم قادة الفصائل الارهابية بالكامل حيث تكلم معهم اردوغان تلفزيونيا واعتبر ان اتفاق سوتشي ساقط وأنه على المسلحين ان يحموا انفسهم لذلك لا يحق للاتراك ان يقولوا ان الاتفاق تم خرقه من الجانب السوري
فقاعات اردوغان الاعلامية التي تظهر كل فترة تقابلها تأكيدات ميدانية ،فالجيش السوري يدافع عن ارضه ضد الارهابيين ،والقانون يقول أنه وبحسب اتفاق اضنة من المفترض على الجانب التركي التنسيق مع الحكومة السورية بشأن أي عمل عسكري داخل اراضيها في الوقت الذي يرفض فيه اردوغان مخاطبة الحكومة السورية.
الاوضاع في ادلب وبحسب متابعين تتفاقم وانقرة هي المسؤولة عن هذا الامر مع الاشارة الى التباينات المتزايدة بين السياسات التركية والروسية نتيجة اللغة الغير مناسبة التي يستخدمها اردوغان في حواره مع موسكو وما قدمه الاتراك لأوكرانيا مؤخرا من دعم يتعلق بقضية القرم الأمر الذي تراه موسكو استهدافا لها في المقام الاول على ما يجري في ادلب.
تفاصيل اوفى في حلقة اليوم من "مع الحدث" عبر الفيديو التالي...

يمكنكم متابعة الحلقة كاملة عبر الرابط التالي:

https://www.alalamtv.net/news/4721151

كلمات دليلية :