بالفيديو.. دعوات لإحياء العملية السياسية في ليبيا

الأربعاء ٢٢ يناير ٢٠٢٠ - ٠٧:٢٧ بتوقيت غرينتش

دعا مجلس الأمن الدولي طرفي النزاع في ليبيا إلى التوصل لوقف لإطلاق النار يتيح إحياء العملية السياسية الرامية لوضع حد للحرب الدائرة في هذا البلد. وحض أعضاء المجلس الأطراف الليبية على المشاركة بشكل بناء في اللجنة العسكرية المسماة خمسة زائد خمسة من أجل إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار.

لا يلبث الصراع في ليبيا ان يشهد بارقة امل للخروج من أتون حرب أشلعت البلاد على مدار عشر سنوات؛ حتى تعود الجهود للمربع الأول. وكأن مؤتمراً واحدا على شاكلة مؤتمر برلين غير كاف للخروج من المتاهة وحل الأزمة؛ في ظل تعنت جميع الاطراف وتمسكها بمصالحها سواء على الصعيد الداخلي أو الخارجي حيث تبحث الدول عن حماية مصالحها.

فها هو مجلس الأمن الدولي يدعو طرفي النزاع في ليبيا للتوصّل سريعاً لوقف لإطلاق النار يتيح إحياء العملية السياسية؛ وحض أعضاء المجلس الأطراف الليبية على المشاركة بشكل بنّاء في اللجنة العسكرية المسمّاة خمسة زائد خمسة للاضطلاع في تحديد السبل والآليات الميدانية الرامية إلى تعزيز وقف الأعمال العدائية الساري بين الطرفين المتحاربين منذ الثاني عشر من الشهر الجاري؛ وذلك توصّلاً لإقرار هدنة دائمة بينهما.

ربما تكون هذه اللجنة العسكرية أحد أبرز إنجازات قمة برلين؛ ومن المفترض ان تتشكل من خمسة ضبّاط يمثّلون القوات الموالية للحكومة المعترف بها من قبل الأمم المتحدة ومقرّها طرابلس وخمسة ضبّاط يمثّلون قوات المشير المتقاعد خليفة حفتر، الذي تشن قواته في شرق ليبيا هجمات منذ نيسان ابريل للسيطرة على طرابلس.

وفي محاولة منه لجسر الهوة الكبيرة التي لا تزال قائمة بين المعسكرين؛ دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش مجلس الأمن والمجتمع الدولي لممارسة الضغوط على الأطراف الليبية من أجل الالتزام بوقف النار.

وعلى الأرض؛ علقت إدارة مطار معيتيقة؛ المطار الوحيد العامل في العاصمة الليبية طرابلس؛ رحلات المطار حتى إشعار آخر؛ نتيجة تعرضه لعدة قذائف عشوائية. وكانت حركة الملاحة قد استؤنفت بالمطار في كانون الثاني يناير بعد شهور من الإغلاق في أعقاب ضربات جوية متكررة؛ ضمن حملة حفتر المستمرة للسيطرة على طرابلس.