الأردنيون يتظاهرون ضد استيراد الغاز من الكيان الإسرائيلي

الأردنيون يتظاهرون ضد استيراد الغاز من الكيان الإسرائيلي
الجمعة ١٠ يناير ٢٠٢٠ - ٠٦:٥٥ بتوقيت غرينتش

خرج الآلاف من الأردنيين، في سلسلة تظاهرات عقب صلاة الجمعة، للمطالبة بإسقاط اتفاقية الغاز مع الاحتلال ومحاسبة المسؤولين عن توقيعها.

العالم- الأردن

وانطلقت التظاهرات بدعوة من الحملة الوطنية لإسقاط اتفاقية الغاز مع الكيان الصهيوني، ضمن ما أسمته "جمعة المحافظات" حيث دعت للحشد في محافظات العقبة والكرك والزرقاء وإربد.

ففي الزرقاء انطلقت تظاهرة من أمام مسجد عمر بن الخطاب، ردد فيها المشاركون هتافات رافضة للاتفاقية، موضحين خطرها على الأردن ومستذكرين الشهيد الأردني القاضي رائد زعيتر الذي قتلته قوات الاحتلال قبل سنوات.

وفي إربد شمالي البلاد، انطلقت تظاهرة في شارع الجامعة، من أمام مسجد نوح القضاة، وصف خلالها المتظاهرون الاتفاقية بالعار وبأن تنفيذها سيؤدي لاستعمار للأردن.

ومن بين الهتافات التي رفعها الأردنيون "رهنتنوا للكيان.. بكرا بحتلوا عمان" "يا زعيتر غدروك.. بغاز العدو بدّلوك" "اضرب كفك اقدح نار.. تسقط اتفاقية العار" "اضرب كفك اقدح نار.. غاز العدو استعمار".

يذكر أن الحملات الشعبية الرافضة للاتفاقية قد تزايدت بشكل ملحوظ، بعد بدء ضخ الغاز التجريبي إلى الأردن من دولة الاحتلال في بداية العام الجاري.


وفي 1 يناير/كانون الثاني الجاري، أعلن الأردن و"إسرائيل" بدء الضخ التجريبي للغاز الطبيعي المستورد من "إسرائيل"، تنفيذاً للاتفاقية الموقعة بين الجانبين عام 2016.

وشهدت الاتفاقية معارضة شعبية وبرلمانية، آخرها توقيع 58 نائباً (من أصل 130) مذكرة؛ لإعداد مشروع قانون لإلغاء الاتفاقية، في 15 ديسمبر/كانون أول 2019.

وفي مارس/آذار 2019، اتخذ مجلس النواب الأردني قرارا بالإجماع برفض اتفاقية الغاز، إلا أن المحكمة الدستورية أصدرت قرارا حينها، بأن الاتفاقية "لا تتطلب موافقة مجلس الأمة (البرلمان بشقيه)"، لأنها موقعة بين شركتين وليس حكومتين.

وتنص الاتفاقية، التي جرى توقيعها في سبتمبر/أيلول 2016، على تزويد الأردن بنحو 45 مليار متر مكعب من الغاز، على مدار 15 عاما، اعتبار من يناير/ كانون الثاني 2020.

وحسب ما أعلنته شركة الكهرباء الوطنية الأردنية، فإنها ستوفر حوالي 300 مليون دولار من خلال شرائها الغاز الإسرائيلي، وذلك قياسا بشرائه من الأسواق العالمية.

ويملك الأردن بدائل عن "إسرائيل" لاستيراد الغاز، ممثلة بالغاز المصري الذي بدأ ضخه التجريبي منذ الربع الأخير 2018 للمملكة، إضافة إلى الغاز العراقي والجزائري.