العالم - كشكول
اللافت ان مشايخ السلفية الذين غسلوا ادمغة الشباب من كل شيء جميل ودسوا فيها كل ما هو عنيف ودموي، وارسلوهم ليكونوا وقودا لنيران الفتن التي اشعلوها في افغانستان وباكستان والصومال ونيجيريا ومالي والعراق وسوريا ولبنان واليمن وليبيا و..، فاصطبغت شوارع مدن هذه البلدان بدماء المسلمين بعد ان كفرتهم السلفية الوهابية، لم يفتوا ولا مرة واحدة ضد الكيان الاسرائيلي، ولم يشاركوا لا هم ولا اولادهم في "الجهاد" الذي دفعوا الشباب السذج الى الانخراط فيه، فما يحللونه لانفسهم يحرمونه على الناس وما يحرمونه على الناس يحللونه لأنفسهم.
من بين هؤلاء المشايخ يبرز اسم الشيخ السلفي اليمني هاني بن بريك، الذي لا تقل دمويته واجرامه عن دموية اعتى عتاة الدواعش، فهو من خريجي مركز دماج بمحافظة صعدة الذي اسسه الشيخ السلفي المتطرف مُقبل الوادعي، وكذلك من خريجي مدرسة الشيخ ربيع المدخلي الذي يعد أحد شيوخ السلفية بالسعودية. هذا وكانت مدرسة دماج تم تأسيسها داخل صعدة بدعم وتمويل سعودي لنشر الوهابية المتطرفة بين ابناء المنطقة حيث تحولت المدرسة الى ما يشبه الثكنة العسكرية حيث كان طلاب التيار السلفي وهم من جنسيات مختلفة مدججين بالاسلحة وكانوا يعتدون بين حين وآخر على اهالي المنطقة الامر الذي دفع هؤلاء الاهالي الى طردهم واغلاق المدرسة.
هاني بن بريك هذا يعتبر اليوم رجل ولي عهد الامارات محمد بن زايد، والذي قاد الانقلاب على عبد ربه منصور هادي في عدن، واصبح رئيس "المجلس الانتقالي الجنوبي"، وتورط بالتخطيط لجرائم اغتيالات أدت لمقتل أكثر من 120 مواطنا لأسباب سياسية في الفترة من 2015 إلى 2018 بينهم شخصيات اجتماعية وخطباء وضباط موالون لعبد ربه منصور هادي في عدن ومدن أخرى، وفقا لمنظمة سام للحقوق والحريات التي مقرها جنيف.
هذا السلفي الدموي العبوس دائما ظهر قبل ايام في فيديو وهو يشارك في احدى الحفلات الماجنة ويصفق لراقصات شاركن في الرقص أمامه ضمن العروض التي شملها الحفل الذي أقيم في فرنسا، بينما كان هناك صوت يظهر في الفيديو يمتدح بن بريك ويصفه بانه قاهر الاخوان المسلمين و"الروافض"!!.
سلفية بن بريك وامثاله هي سلفية راقصة تتمايل وفقا لاهواء مشغليها منذ ان ظهرت بصورتها العنيفة في السعودية، تتلوى كما تتلوى الافعى، وهدفها الاول والاخير تسميم افكار الشباب المسلم لا هدايته الى طريق الاسلام الصحيح كما تدعي السلفية الوهابية .. الراقصة.