العالم - لبنان
اربعة واربعون يوما مرت على بدأ الاحتجاجات المطلبية في لبنان واكثر من شهر على استقالة حكومة سعد الحريري التي اتت خارج التوافق او حتى التشاور مع شركائه انذاك في السلطة. لتبدأ رحلة الالف ميل كما يصف المراقبون نحو تشكيل حكومة جديدة باتت محط تجاذب بين الاطراف اللبنانيبن خاصة ما يتعلق بشكلها ونوعها وعددها. بين تكنوقراط. او تكنو سياسية وبين مكبرة او مصغرة لتبقى المراوحة سيدة المشهد وسط تفاقم الازمة الاقتصادية التي بلغلت الحد الاقصى من التدهور سيما على الصعيد المالي لسيتدعي هذا التطور سيلا من المواقف والموفدين الاجانب والعرب.
وتتوقف الاوساط المتابعة عند موقف عون امام موفد الجامعة العربية حسام زكي لجهة ان الوضع في لبنان لا يحتمل شروطاً وشروطاً مضادة، وعلينا العمل معاً للخروج من الازمة. واكد له ان الدعم العربي للبنان يجب ان يترجم بخطوات عملية بالنسبة للمساعدات لمعالجة الوضع الاقتصادي المتردي. وفيما لم يحمل زكي مبادرة بل جاء في مهمة استطلاعية، نقل للرئيس عون رسالة دعم من الجامعة العربية والرغبة بتأكيد التضامن مع لبنان ومساعدته ودعمه ومعرفة كيف يمكن للجامعة ان تقوم به للدعم في هذه الظروف وفي ظل التأزم السياسي الحاصل. وقالت المصادر ان المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيتش اطلع الرئيس عون على مداولات مجلس الامن، والبيان الذي صدر بالإجماع في ٢٥ الشهر الجاري عن لبنان وركز على تشكيل الحكومة وتطرق لموضوع مؤتمر سيدر وتنفيذ اصلاحات اقتصادية واجراء حوار وطني واحترام حق التجمع والتعاون بين الجيش واليونيفيل. واعتبر ان اهمية هذا البيان تكمن في صدوره بالاجماع من دون اعتراض اي دولة وهذا مؤشر ايجابي ويدلل على حرص المجتمع الدولي على سلامة لبنان والمحافظة على استقراره وحريته حسب كلامه.
وشدد يانكوبيتش على انه كان هناك اهتمام من قبل اعضاء مجلس الامن بالشق الاقتصادي وتأكيد على ضرورة الاسراع في مساعدة لبنان. وقال ان هناك توجها لدى دول مجموعة الدعم الى عقد اجتماع موسع يضم ممثلين عن المؤسسات المالية الدولية ودولاً اخرى، لتأكيد الدعم للبنان وذلك فور تشكيل حكومة جديدة.
وسط ذلك قالت مصادر معنية بالاتصالات حتى الآن لا شيء محسوماً، ولا حديث عن تقدّم جدي على الصعيد الحكومي، ولا على صعيد الأسماء المتداولة لرئاسة الحكومة". وأضافت انّ موضوع الاستشارات الملزمة ما زال معلّقاً حتى إشعار آخر، خصوصاً انّ الأمور لم تتبلور حتى الآن".
ولفتت الى "أنّ الاستشارات في حال تم تحديدها حالياً، فإنها ستصطدم بواقع انّ النواب الذين سيشاركون فيها لا يعرفون من سيسمّون، خصوصاً ان ليس هناك من اسم نهائي في نادي المرشحين لرئاسة الحكومة. وبالتالي، لو تم تحديد موعد الاستشارات في هذه الاجواء، فستكون مضيعة للوقت".
وتتابع المصادر ان المشهد الحكومي المصادر: "عاد الى المربع الاول، والكرة الآن هي في ملعب سعد الحريري إمّا ان يقبل ان يعود شخصياً الى رئاسة الحكومة وتتوقف المراوحة الراهنة، وامّا ان يقبل بشخصية لرئاسة الحكومة يدعمها سياسياً ويمنحها الغطاء السني حسب المراقبين.
حسين عزالدين - مراسل العالم