العالم - إیران
ساعات قليلة مضت على إعلان الحكومة الإيرانية رفع أسعار البنزين، حتى خرجت تظاهرات في عدة مدن، احتجاجا على القرار الحكومي.
ولم يشهد الشارع الإيراني أي حالة من الاشتباكات بين المحتجين والقوات الأمنية، إلا أن البعض حاول استغلال هذا التعاطي الديمقراطي الذي تتبعه الدولة في التعبير عن الرأي، من خلال محاولة حرق مخازن الوقود وتخريب الأموال العامة، لكنهم تراجعوا عندما واجهوا سداً من قوى الأمن،
وفي حادث وقع في مدينة سيرجان بمحافظة كرمان قتل شخص واحد، دون أن تعرف ملابسات مقتله.
وجاءت الخطوة الحكومية كنتيجة لاجتماع المجلس الأعلى للتنسيق الاقتصادي في البلاد، الذي أكد على تعاون السلطات الثلاث من أجل تطبيق قرار تقنين البنزين، وبحث الاجراءات المتخذة لتنفيذ قرار ترشيد استهلاك الوقود، وكذلك مشروع الدعم المعيشي للفئات ذات الدخل المنخفض.
وقالت الحكومة إن القرار جاء ضمن مساعيها لتطبيق العدالة الاجتماعية، ودعما للعوائل ذات الدخل المحدود، وذلك من خلال تقديم نسبة الزيادة في سعر البنزين لذوي الدخل على شكل مساعدات عينية خاصة، يتم إيداعها في حساباتهم الشخصية.
وفي حديث للقناة الثانية الإيرانية صرح رئيس منظمة التخطيط والميزانية الإيرانية محمد باقر نوبخت أن: "كل العوائد المستحصلة من هذه الزيادة، يتم إيداعها في حساب خاص تم افتتاحه في الخزينة خصيصا لهذا الأمر، ويُقسم شهريا على نحو 18 إلى 19 مليون أسرة."
وتقوم إيران ومنذ تسع سنوات بتطبيق برنامج هادف لدعم الشريحة المجتمعية ذات الدخل لقليل من أجل تحقيق العدالة الاجتماعية.
للمزيد من التفاصيل إليكم الفيديو المرفق..