العالم _ مراسلون
احتجاجات للمطالبة بمكافحة الفساد وتردي الاوضاع وسوء الخدمات وصعوبات المعيشة، شهدتها العاصمة العراقية بغداد ومدن عراقية اخرى اسفرت عن سقوط عشرات القتلى ومئات الجرحى.
قيادةُ العمليات المشتركة في العراق حذرت من العبث بأمن المواطنين، واستغلالِ البعض للتظاهرات، وحرقِ الممتلكات العامةِ والخاصة ونهبِها، مؤكدةً أنّها ستتعاملُ مع اي عمل اجرامي بحزمٍ وفقاً لقانونِ مكافحةِ الإرهاب.
مجلسُ القضاءِ الأعلى أعلن سلسلةَ اجراءاتٍ استثنائية، مشدداً على حقِ التظاهرِ السلمي المكفول بمُوجَبِ الدستور. كما اعتبر الاعتداء على الاملاك ومؤسسات الدولة بمثابة ارهاب يحاسب المسؤولون عنه.
رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي وباعتباره القائد العام للقوات المسلحة العراقية خول المحافظين سلطة فرض حظر التجوال في محافظاتهم، سواء جزئيا أو كليا.
إعلان حظر التجول شمل عدة محافظات من بينها كربلاء المقدسة والبصرة.
مصادرُ اعلامية افادت أنّ المتظاهرين نصبوا الخيامَ في اعتصامٍ مفتوح في ساحةِ التحرير وسَطَ بغداد. كما تشهد مدن النجف والناصرية والبصرة اعتصامات سلمية تطالب بمحاسبة الفاسدين.
الامم المتحدة أعربت عن القلق إزاء موجات التظاهر التي تشهدها مناطق متفرقة من أنحاء العالم.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش: "نحث السلطات العراقية والأطراف الفاعلة الأخرى على ضبط النفس وتجنب العنف، ندين سقوط الاعداد الكبيرة من الضحايا خلال هذه المظاهرات، بحسب اولى استنتاجاتنا من المؤكد حصول انتهاكات كبيرة لحقوق الانسان لا بد من ادانتها بشكل واضح".
وخرج المتظاهرون إلى الشوارع للتعبير عن الإحباط من النخب السياسية التي يقولون إنها فشلت في تحسين مستوى حياتهم بعد سنوات من الحكم والوعود الفارغة، فيما تعالت الدعوات لتجنب العنف والعنف المقابل الذي قد يجر البلاد الى فوضى وما لايحمد عقباه.