جعجع يدعو لاستقالة الحريري: لتشكيل حكومة الصدمة!

 جعجع يدعو لاستقالة الحريري: لتشكيل حكومة الصدمة!
الإثنين ٢١ أكتوبر ٢٠١٩ - ٠٦:٥٣ بتوقيت غرينتش

 أكد رئيس حزب"القوات اللبنانية" سمير جعجع أن "هذه المرة، سيكون احتواء الشارع صعبا من خلال سياسات الترقيع"، مشددا في حديث لصحيفة"لوريان لو جور" على وجوب رئيس الحكومة سعد الحريري تقديم استقالته،داعيا الى تشكيل حكومة "الصدمة" حسب تعبيره، على أن تكون بعيدة بالتأكيد عن الطبقة السياسية الحالية، حكومة من المستقلين تبدو الحل الوحيد للأزمة الراهنة".

العالم - لبنان

وأشار إلى أنه "يجب تأليف حكومة اختصاصيين، علما أن هذه الأخيرة لا تعني حكومة تكنوقراط، في معناها التقليدي المتعارف عليه، المطلوب اختيار أناس مستقلين على أساس الكفاءة معيارا وحيدا، على أن يكونوا متمتعين بالقدرة على إدارة البلاد في إطار فريق متجانس، خصوصا أن حكومات الوحدة الوطنية أثبتت فشلها على مر السنوات".

وعن امكان تشكيل حكومة اختصاصيين في جو سياسي مشحون وشارع محتقن، اجاب:"في هذه الظروف تحديدا، يجب تأليف حكومة اختصاصيين، علما أن هذه الأخيرة لا تعني حكومة تكنوقراط، في معناها التقليدي المتعارف عليه، المطلوب اختيار أناس مستقلين على أساس الكفاءة معيارا وحيدا، على أن يكونوا متمتعين بالقدرة على إدارة البلاد في إطار فريق متجانس، وخصوصا أن حكومات الوحدة الوطنية أثبتت فشلها على مر السنوات".

وعما اذا كانت سلسلة الاتصالات السياسية التي اجراها الحريري لحل الأزمة الراهنة وامتصاص غضب الشارع كافية؟ قال: "هذه المرة، سيكون احتواء الشارع صعبا من خلال سياسات الترقيع، يجب أن يقدم رئيس الحكومة استقالته ولتشكل حكومة الصدمة، على أن تكون بعيدة بالتأكيد عن الطبقة السياسية الحالية، حكومة من المستقلين تبدو الحل الوحيد للأزمة الراهنة".

ومن يمكن ان يكون البديل من رئيس الوزراء اللبناني الحريري راهنا قال:"نحن لا نتحدث عن بديل. يمكن الرئيس سعد الحريري نفسه أن يرأس حكومة المستقلين التي أتحدث عنها".

وعما اذا كان من الممكن ان يكمل ميشال عون عهده بشكل طبيعي بعد هذه الاحتجاجات؟ اجاب:"عندما قررنا دعم العماد ميشال عون، كنا نريد أن يكون عهده قويا، وربما الأفضل. ما كنت لأتمنى له هذا المصير. قد تكون المشكلة كامنة في أن رئيس الجمهورية لا يسمع نصائح أحد".

وعما اذا كان على تنسيق مع الحزب التقدمي الاشتراكي في شأن الاستقالة؟ قال: "تواصلنا مع الحزب الاشتراكي دائم. لكنني لا أعرف الأسباب التي دفعت رئيس الحزب وليد جنبلاط إلى التراجع عن الاستقالة".

وحول ما اذا كان يجري اتصالات مع الشخصيات والقوى المناوئة للنهج السياسي الحالي، بهدف توسيع جبهة المعارضة قال: "قد يكون الوقت حان لتغيير بعض المفردات والعبارات، قد تظهر شخصيات وتجمعات جديدة تنفق معها على بعض النقاط، نحن الآن في مرحلة انتقالية مهمة جدا. يجب أن ننتظر نتائجها قبل البحث في المرحلة المقبلة".

وردا على سؤال عن التسوية المبرمة بين التيار الوطني الحر وتيار المستقبل بعد سقوط اتفاق معراب، قال: "بلغت موجة الاحتجاجات مدينة طرابلس ومناطق أخرى لطالما اعتبرت معاقل مهمة لتيار المستقبل. هذا يعني أن القاعدة الشعبية للرئيس الحريري ما عادت تتقبل خياراته السياسية، وعليه أن يراجع علاقته مع الوزير جبران باسيل".