العالم_لبنان
جو الحريق السياسي هذا، واكبه حرائق طبيعية لأحراج لبنان في كثير من مناطقه. فقد اندلعت حرائق كثيفة منذ مساء أمس الإثنين في منطقة الشوف جنوب العاصمة بيروت، أدت إلى حركة نزوح داخلية كثيفة للمواطنين، فيما افترش بعضهم الطرقات ولجأ آخرون إلى دور العبادة طلبا للمأوى بعد أن امتدت ألسنة النار إلى منازلهم. وما فاقم الأمر، انفجارات دوّت في المنطقة أحدثت حالات هلع وخوف، تبين أنها في حقل ألغام يعود إلى الحرب اللبنانية من القرن الماضي، حيث تعاقبت عدة أحزاب في السيطرة على المنطقة.
وفي هذا المجال أعلن مدير عام الدفاع المدني العميد ريمون خطار أن هناك حوالي 104 حرائق مندلعة على الأراضي اللبنانية، وأن هناك 200 سيارة تعمل على كافة الأراضي اللبنانية، لكن سرعة الرياح تسببت بانتشار بقعة الحريق إلى مساحات كبيرة، واضعا علامات استفهام كبيرة عن سبب هذه الحرائق في منطقة الشوف، تاركا التفاصيل للتحقيقات وتحديد الأسباب.
وأكد وزير البيئة فادي جريصاتي، في تصريح إثر جولة له على الأضرار الناجمة عن الحرائق أن "الصدمة كبيرة والمشهد مؤذٍ بشكل كبير والأكيد أنّ أحدًا بدأ بالحريق"، لافتا إلى أنه "لا تقرير نهائيا حتى الآن بحجم الأضرار".
وفي جنوب لبنان، شهدت مدينة النبطية ومنطقتها موجة حرائق ساهمت حرارة الطقس المرتفعة بتوسعها وامتدادها، وتمكن الدفاع المدني في النبطية والدوير وجباع من إخماد الحرائق التي اندلعت في حي البياض في النبطية، وقعقعية الجسر، وشوكين وجبشيت والشرقية وكفرجوز وسيناي، وخرطوم، وكفرتبنيت، والزوطرين، والطيبة، وبني حيان، وفي كفرفيلا وجباع تعاون الدفاع المدني مع اتحاد بلديات إقليم التفاح في إخماد الحريقين في البلدتين .
العالم- لبنان