العالم_لبنان
وابدى علي بعض الملاحظات على اللغة المستخدمة أحياناً في معرض مقاربة ملف العلاقة مع دمشق، كأن يقول الوزير جبران باسيل انه يريد ان يزور سوريا ليعود النازحون اليها، كما عاد جيشها، مشيراً الى أنه "كان يتمنى لو انّ لغة الخطاب كانت محسوبة أكثر، على قاعدة مراعاة مشاعر السوريين والروابط المميزة التي تجمع الشعبين، مضيفا: “نحن نرى انّ ايّ خروج عن اللغة المدروسة قد تسبّب فجوات وجروحاً، ليست في محلها"، مؤكدا "اننا نرفض توصيف الوصاية، لأننا دخلنا لبنان لنَجدته بطَلب من الشرعية. نعم، حصلت لاحقاً أخطاء من مسؤولين عندنا ومن مسؤولين لبنانيين ايضاً، والرئيس بشار الاسد توقّف في مناسبات عدة عند الأخطاء السورية، لكنّ علاجها لا يكون بالطريقة التي يعتمدها بعض اللبنانيين، ودمشق قامت بالمراجعة ومستعدة للقيام بها، كلما اقتضى الأمر، علماً انّ السلبيات المَشكو منها هي بالتأكيد أقلّ من الايجابيات، إذ إنّ سوريا قدّمت الى لبنان أكثر ممّا أخذت، بعدما ساهمت في توحيد صفوف الجيش والنهوض بمؤسسات الدولة وتحرير لبنان وإعادة توحيده، وشَكّلت الظهير الاستراتيجي للمقاومة في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي. هذه تضحيات ومساهمات لا ينبغي تجاهلها في معرض مراجعة تجربة العلاقة بين الدولتين".
وشدد على ان "سوريا تقدّر عالياً موقف الرئيس ميشال عون، الذي راهَن على انتصار سوريا منذ اليوم الاول للأزمة، وأنا أعرف شخصيّاً هذه الحقيقة التي عايَشتها عن قرب، أمّا الوزير جبران باسيل فهو موضع ترحيب في دمشق وأهلاً وسهلاً به، وإن يكن يحقّ لي أن أتساءل: لماذا لم تتم الزيارة من قبل، علماً انه يجب ان يكون معروفاً انّ المردود من زيارة وزير الخارجية او اي مسؤول لبناني آخر إنما يخدم لبنان وسوريا، وربما لبنان قبل سوريا".