العالم - العراق
وذكر مسؤولون عسكريون في بغداد في تصريحات بحسب موقع ان ار تي، ان عمليات نقل السلاح من معسكرات الحشد الشعبي، وتغيير مواقعه تتم بالتزامن مع عمليات القوات الأمنية الحالية لمطاردة فلول تنظيم داعش في الصحراء الغربية، والمحور الشمالي ضمن سلسلة جبال حمرين وتلول الباج والبعاج وذلك لإضفاء مزيد من السرية على العمليات الحالية والتمويه على ما إذا كانت لنقل مخازن سلاح أو أرتالا عسكرية ضمن مهام ملاحقة التنظيم.
وأوضح مسؤول عسكري، ان "الحشد الشعبي يعتقد بوجود جواسيس وعملاء مخابرات، لذلك فهو ينقل مخازن سلاحه تحت جنح الظلام وضمن حلقات ضيقة من العناصر التي تشرف على العملية".
وكشف عن "نقل ما لا يقل عن 10 مستودعات حتى الآن، أغلبها في بغداد وديالى وصلاح الدين، إلى مناطق أخرى من البلاد، حيث تمت الاستعانة بآليات الجيش العراقي في المهمة"، مبينا أن "مديرية أمن الحشد تتولى خطة واسعة من أجل إضفاء سرية أكبر على ترسانة الحشد وجردها ورفع مستوى الأمن لها، بما فيها اعتماد أسلوب الخزن الأرضي".
وكان رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي، قد عقد أمس الاثنين، اجتماعا مع رئيسي الجمهورية والبرلمان، برهم صالح ومحمد الحلبوسي، في قصر السلام ببغداد، بحضور كل من هادي العامري زعيم منظمة "بدر"، وأكرم الكعبي زعيم حركة "النجباء"، وأبو آلاء الولائي زعيم كتائب "سيد الشهداء"، والقياديين بالحشد أحمد الأسدي، وسامي المسعودي، إضافة إلى فالح الفياض رئيس هيئة الحشد الشعبي، وبحضور مستشارين وقادة أمنيين بمكتب رئيس الوزراء.
وبحسب مصادر مقربة من أجواء الاجتماع في بغداد، فإن "غايته كانت أخذ ضمانات من الفصائل بعدم الرد على الاعتداءات التي بات مسلما بها أنها إسرائيلية، حيث هناك خشية من تعرض القواعد والمصالح الأميركية في العراق تحديدا للاستهداف".
وأشارت المصادر إلى أن "بغداد أبلغت الأميركيين بضرورة وقف الاعتداءات، وأنها لن تتمكن من السيطرة على الفصائل أكثر من ذلك، ولن تضمن رد فعلها في حال تكررت الهجمات".
يذكر ان معسكرات سلاح تابعة للحشد الشعبي تعرضت خلال الفترة الماضية لسلسلة استهدافات، وكان آخر الهجمات اغتيال قيادي بكتائب "حزب الله" أبو علي الدبي، مساء أول أمس الأحد، داخل الأراضي العراقية قرب الحدود مع سوريا في بلدة القائم بواسطة طائرة مسيرة.