هتافات غاضبة وشعارات منددة خرج بها اليمنيون خلال تظاهرة حاشدة بالعاصمة صنعاء، لإثبات الحجة على تخاذل وصمت الأمم المتحدة والمجتمع الدولي تجاه المعاناة التي يتكبدها اليمنيون، نتيجة إغلاق مطار صنعاء الدولي منذ ثلاث سنوات؛ الأمر الذي ضاعف الأزمة الإنسانية لهم وفاقمها صحيا واقتصاديا واجتماعيا .
وقال أحد المتظاهرين لقناة العالم:"نطالب من خلال هذه الوقفة كل أحرار العالم بالوقوف الی جانب الشعب اليمني لفك الحظر عن مطارنا وفك الحصار لأن الحصار يعتبر جريمة منظمة ضد شعبنا وضد أبناء شعبنا اليمني".
وقال متظاهر أخر:"حاصرونا براً وجواً وبحراً وأحكموا الحصار وقطعوا المنافذ البرية والبحرية والجوية ولا نستطيع السفر. نحن مصابون بالسرطان والفشل الكلوي ونرجوا فتح مطار صنعاء كي نستطيع أن نسافر. نطالب الامم المتحدة والمجلس السياسي أن يضمن لنا حق الرجوع".
ويؤكد المشاركون في التظاهرة من الجهات الرسمية والشعبية أن هذه التحركات تأتي استمرارا لحملة المطالبة بفتح المطار وايصال رسالة الشعب اليمني إلى العالم لتوضيح مايتعرض له من جرائم ضد الإنسانية وكشف الحقائق التي يسعى تحالف العدوان إلى تزييفها عن طريق عزل اليمن بفرض الحصار واغلاق المطار للتغطية على وحشية مايقوم به بحق المدنيين والابرياء.
وقال وزير النقل اليمني، زكريا الشامي:"اليوم، الخروج الشعبي هي رسالة للعالم الخارج والمنظمات الدولية ولأمين عام الامم المتحدة ولجميع المنظمات الدولية بأن الشعب اليمني ضاق ذرعاً بإغلاق المطار فالمطار هو شريان الحياة وهو المنفذ الوحيد لنقل الناس للعلاج في الخارج. الأمم المتحدة ومنظماتها تعلم الاحصائيات من الوفيات بسبب عدم سفرها للعلاج في الخارج".
المتظاهرون استنكروا استخدام المطار يوميا لرحلات الأمم المتحدة واغلاقه في ذات الوقت امام رحلاتهم المدنية ذات الطابع الإنساني البحت بحجج واهية وإصرار العدوان على عقابهم الجماعي الذي لايقل بشاعة من القصف والتدمير.
رسالة يصدح بها اليمنيون من أمام مطار صنعاء الدولي انه في حال لم يفتح لدواع انسانية فان خيارهم العسكري سيكون هو السبيل الأوحد لايقال صلف هذا العدوان ورفع الحصار.