أي أمن يشترى من أميركا وأي حقوق انسان تستطيع الولايات المتحدة التغني بها بعد الآن.. فهي من قتلت وهي من أرهبت.. وهي التي من المواثيق انسحبت وهي شيطان السياسة الأكبر.
هكذا جدد الإيرانيون انتقادهم للتصرفات الأميركية خلال مراسم اليوم العالمي لحقوق الانسان والكرامة الانسانية في طهران مؤكدين رفضهم لسياسة الإملاءات. وان الحظر الذي تفرضه واشنطن هو جزء من الانتهاكات الأميركية لحقوق الإنسان.
وقال محمد جواد ظريف وزير الخارجية الإيراني: "أن الغربيين يستخدمون الحظر ضدنا وهو ارهاب اقتصادي يستهدف الانسان الايراني، إن الارهاب لا يكون بمهاجمة المدنيين فقط، بل إن تجويع اثنين وثمانين مليون ايراني يعد ارهاباً ايضاً.. بعض الدول ترى أن أمنها يتحقق بالتبعية وانه قابل للشراء فهي لم تعتبر بدروس التاريخ".
ما تراه اميركا حصارا اقتصاديا من زاويتها المادية تنظر إليها طهران على أنه حرب اقتصادية وصراع ارادات، متمسكة بثوابتها المبدئية والمقاومة من كل زواياها وتفاصيلها.
وقال إبراهيم رئيسي رئيس السلطة القضائية: "ان ما نشهده اليوم هو حرب ارادات والعدو يعتمد خطوات ضد إيران باعتبارها مركزا للدفاع عن حقوق الانسان.. طهران تدعم بشكل جاد تحرير فلسطين.. كما اننا ندين تحالف العدوان في منع الشعب اليمني تقرير مصيره بنفسه.. ان الغرب هم اول من يضيع حقوق الحقوق والنموذج الأبرز هو السود في الولايات المتحدة".
يضيف الإيرانيون أن أساس قوتهم ومشروعيتهم وأمنهم وتقدمهم واستقلالهم هو شعبهم وليس القوى الخارجية.. وبذلك يقدمون نموذجا مغايرا حين يتحدثون عن ثبات ومقاومة وتمسك بالمبادئ ورفض للإنصياع والخضوع والذل.
وافاد مراسل العالم في طهران باسل كعدة، يرفع المشاركون صوتهم بانتقاد الانتهاكات الامريكية بحقوق الانسان، الانتهاكات التي تبدأ بالحظر والترهيب وازدواجية المعايير ولا تنتهي عند بيع الاسلحة بقتل الابرياء والتمييز العرقي.