العالم_لبنان
ولفت إن البعض في لبنان يقولون بأن الجيش هو الذي يجب أن يعمل للتحرير، ونحن نقول إن واجب الجيش أن يعمل للتحرير، ونحن نؤمن أن مسؤوليته كذلك، وهو في المقدمة، ولكن من يقرأ الواقع، يرى أن الجيش وحده لا يمكن أن يحقق إنجاز مواجهة "إسرائيل" مع الظروف الموضوعية من إمكانات وواقع سياسي محلي ودولي، فلا بد أن تكون المقاومة رديفاً وإلى جانبه ومعه إضافة إلى الشعب من أجل أن تحقق هذا الإنجاز، وأكبر دليل اليوم هو الردع الإسرائيلي عن القيام باعتداءات ضد لبنان خلال كل هذه الفترة من سنة 2006 حتى الآن، فالذي يردع إسرائيل هي قوة المقاومة.
واعتبر إن سبب عدم قيام العدو الإسرائيلي بعدوان أو حرب على لبنان، يعود إلى خشيتهم على جبهتم الداخلية من أن تتساقط الصواريخ عليها في كل مكان من تل أبيب إلى حيفا إلى يافا وكل مكان في الكيان الإسرائيلي، وبالتالي لأنهم يخافون على جبهتهم الداخلية، ويخشون من أن تقصف أماكنهم الحساسة والمؤثرة، ويعتقدون أن الانتصار صعب بل مستحيل في مثل هذه المعركة ضد لبنان، يرتدعون ولا يقومون بالعدوان على لبنان، وعليه، فإن المقاومة خدمت وردعت فضلاً عن أنها حررت، وبإمكانها أن تحرر دائماً إن شاء الله تعالى ما دامت بهذه الروحية والعقلية والاتجاه.