اعتبر الخبير في الشؤون التركية "محمد نورالدين" فی أحدث حلقه من برنامج مع الحدث علی قناة العالم، أن الهدف الأساس من انشاء المنطقة الآمنة في شمال سوريا هو السيطرة والهيمنة على سوريا.
وقال الخبير في الشؤون التركية الدكتور محمد نورالدين حول انشاء المنطقة آلامنة في شمال سوريا إن المنطقة الآمنة طرحت من قبل تركيا بعد بدء الازمة في سوريا ولم يكن حينها لا قوات كردية ولا قسد ولا قوات الحماية الكردية ولا اي شيء.
وأكد الدكتور نور الدين أن الهدف الأساسي من انشاء هذه المنطقة في البداية كان أن تشكل هذه المنطقة أحد الوسائل للسيطرة على سوريا واسقاط النظام في سوريا ومن خلاله الهيمنة على سوريا.
وأضاف نور الدين أن الحجة التركية الاساسية هي أن سيطرة قسد تهدد الأمن القومي التركي وبالتالي لابد التخلص من هذه القوات وتحويل هذه المنطقة الى منطقة آمنة، منطقة محايدة وما الى ذلك..
واعتبر نورالدين أن هذا الامر مرتبط بشكل أساسي بمواقف القوى الكبرى الاخرى المعنية بالأزمة وهي روسيا والولايات المتحدة وايران، وقال إن وفقا لمواقف هذه القوى يمكن لتركيا ان تتخذ القرار .
من جهة اخری قال الباحث السياسي والقانوني من دمشق "أحمد قلعجي" إن منذ بداية العدوان على سوريا، كان هناك سيناريوهات مشابهة كمنطقة حظر الطيران والمنطقة الامنة والكثير من التسميات التي طرحت لكن لم يستطيعوا تحقيقها أو تنفيذها حتى الان.
ورأى قلعجي بأن تركيا تراهن الان على علاقتها مع عدة اطراف، على البراغماتية التي يناور من خلاله أردوغان، على علاقته مع الولايات المتحدة وهو يدرك بأن الولايات المتحدة الان بحاجة اليه طالما بإنه يتقارب مع روسيا بدلالة صفقة منظومة صواريخ اس 400 الروسية وهو يشعر بأنه تقرب الى الروس في اطار الإستمالة ويشعر بأن هناك ضوء أخضر أو سماح أو تغاضي عن طرح مثل هذه المسألة في الجغرافيا السورية، ولكن في أرض الواقع لا يمكن لاحد أن يسمح بتمرير هذا السيناريو.
واضاف القلعجي بأن الأطماع التركية كانت واضحة منذ بداية العدوان على سوريا من خلال طرح مثل هذه الأمور، وكانت تحاول السيطرة على الجغرافيا السورية.
وأوضح أن ما يجري الان في داخل تركيا من التضييق على اللاجئين السوريين وسمعناها اكثر من مرة أن المنطقة الآمنة يمكن أن تضم كافة اللاجئين الموجودين في تركيا، وهذا يعني أنه يضغط من خلال هذه الورقة على الاوروبيين لكي توافق على انشاء مثل هذه المنطقة وجعلها مباشرة تحت النفوذ التركي. وهذا مرتبط بالتهديد وبعمل عسكري.
وفی سیاق أخر من الحديث رأی الدكتور نصير العمري الخبير بالشؤون الأميركية أن تركيا لم تقطع العلاقات مع الولايات المتحدة وما يحدث بينهما هو خصومة وليس طلاق، بسبب التقارب التركي من روسيا والتقارب التركي من ايران في بعض الملفات مثل حصار ايران .
ويضيف الدكتور العمري أن النخبة التركية، أو الجيش التركي، لا يرى انفصام عن الولايات المتحدة والحديث لا يزال جاريا بينهما في أمور متعددة.
وأوضح العمري أن هدف الاتراك الابعد أن لا يكون ضمانات امريكية للأكراد بدولة مستقلة، وأن لا يكون للأكراد كيانا بشكل مستقل عن الدولة السورية، لإنهم يرون أن قيام أي كينونة كردية تهدد تركيا.
وأكد الخبير بالشؤون الأميركية أن الولايات المتحدة لا تهتم بهذه التفاصيل ولديها هدف في شمال شرق سوريا يتعلق بالتطورات في المنطقة وتعتبر الحضور في سوريا هوجزء من الضغط على سوريا وعلى ايران والضغط على روسيا استراتيجيا.
يمكنكم متابعة الحلقة كاملة عبر الرابط التالي:
https://www.alalamtv.net/news/4340651
https://www.alalamtv.net/news/4340661