العالم _ السودان
لم يجف حبر الاتفاق الذي تم بين المجلس العسكري وقوى اعلان الحرية والتغيير لحكومة انتقالية تمهد لانتخابات قادمة حتى سارعت العديد من الكيانات السياسية والعسكرية بإعلان رفضها للاتفاق باعتباره ثنائيا بل واعتبرته الجبهة الثورية التي تضم عددا من الحركات المسلحة اقصائيا واعلنت انسحابها منه.
وقال المحلل السياسي خالد الفكي: "أعتقد أنه بإمكان الحرية والتغيير بمزيد من التنسيق ومزيد من اللقاءات الثورية أن تزيل كافة سوء الفهم وتعود الأمور إلى مجاريها ويكون الحركات المسلحة والجبهة الثورية هي أحد الدعائم الحقيقية لهذا الموقف التفاوضي".
القوى الوطنية التنسيقية التي تضم مائة وعشرين حزبا أيضا رفضت الاتفاق واوضحت لرئيس المجلس العسكري ان هذا الاتفاق لايعنيها ويجب ان يتم الحوار مع قوى الحرية والتغيير لوضع رؤية موحدة ورفعها للمجلس العسكري ، وأكدوا ان ماحدث ليس اتفاقا بل مجرد تفاهمات .
وفيما شرعت اللجان القانونية من المجلس العسكري وقوى اعلان الحرية والتغيير في تنسيق ورقة الاتفاق ووضع تفاصيلها للاحتفال بالتوقيع النهائي، بدأت الكيانات السياسية غير الموقعة علي الاتفاق في اجتماعات مكثفة لتوضيح رؤيتها للمرحلة القادمة.