ما هي قصة تقليص عدد الجامعات الأردنيّة المُعتمدة

ما هي قصة تقليص عدد الجامعات الأردنيّة المُعتمدة
الأحد ٠٧ يوليو ٢٠١٩ - ٠٤:١١ بتوقيت غرينتش

تلقّت أوساط التعليم العالي الأردنية صدمتين في أسبوع واحد عندما قرّرت دولة قطر وفي توقيتٍ تتصاعد فيه العلاقات الدبلوماسية والسياسية “تقليص” عدد الجامعات الأردنية المُعترف بها من جهات التعليم المرجعي القطرية.

العالم _ الأردن

قطر قرّرت وفقا لمنصات التواصل الاجتماعي تسمية ست جامعات فقط من الأردن باعتبارها معتمدة. وهي الجامعات الحكومية الرئيسية الستة ويعني ذلك سحب الاعتراف بسبع جامعات أردنية أخرى.

هنا تحذو قطر حذو صديق آخر للأردن هو الكويت أثار ضجيجا الأسبوع الماضي عندما قرّر سحب الاعتماد من عدد كبير من الجامعات الأردنية والاقتصار على خمس جامعات فقط هي نفسها التي قرّرت قطر اعتمادها أيضا.

لم يصدر عن الجانب الكويتي والقطري أي تبرير رسمي وشرح بالخصوص ووزارة التعليم الأردنية أعلنت فقط بأنها لم تتلق إشعارا رسميا بالأمر من الكويت فقط.

وامتنعت الحكومة الأردنية عن التعليق على مسار القرارين ولم يصدر عن البروفيسور وليد المعاني وزير التعليم العالي أي تعليق رسمي وإن كان قد انشغل بالمسألة خلف الكواليس.

واقتصر القرار القطري والكويتي على الاعتراف بالجامعات الاردنية الرئيسية فقط وحتى ليس كل الجامعات الحكومية مع سحب الاعتماد الخاص بجامعات القطاع الخاص مما يوجه ضربة حقيقية لجامعات القطاع الخاص في الأردن التي تعتمد في ميزانيتها بالعادة على اعتبارات من بينها الطلبة الخليجيين بالعلامات المتدنية الذين يخفقون في إيجاد جامعات كبيرة تمنحهم مقعدا.

لوحظ بأن الجامعة الأهم في الأردن بالمواصفات الدولية وهي الجامعة الألمانية لم ترد في قوائم الاعتماد القطرية والكويتية الجديدة ممّا ينتج تساؤلات حول أبعاد غير فنية أو غير علمية حول القرار.

بكل حال القرار اتخذته دولتان تعتبران صديقتان للأردن مما ينفي التوقع بأن تكون الاعتبارات سياسية ايضا وينتج مساحة من الحيرة والارتباك خصوصا وأن بعض ردود الفعل اعتبرت القرار مقدمة لضغط اقتصادي جديد على خلفية سياسية.

القرار قد تتبعه لاحقا دول خليجية أخرى مما يجعله مهما للغاية ومؤثرا خصوصا وأن الجامعات الدولية المهمة تفتح فروعا لها في دول خليجية ثرية.

رأي اليوم