لبنان امام سلعة ليست للبيع 

السبت ٠٦ يوليو ٢٠١٩ - ٠٣:٣٠ بتوقيت غرينتش

لم تستطع الازمات الاقتصادية والمعيشية والسياسية أن تحرف مسار اللبنانيين حکومة وشعباً عن التمسک بالقضية التي تخلی عنها الکثير من العرب؛ قضية فلسطين.

ولم تستطع عناوين الإزدهار الرنانة والعطايا الکوشنرية ان تشکل إغراءاً يقبل به لبنان مقابل ما يرفضه الدستور.
صحيح أن المشهد اللبناني زاخر بالاحداث الامنية حيناً والخلافات السياسية حيناً أخر والقضايا المطلبية والمعيشية التي تتصدر المشهد دوماً؛ الا ان حق الفلسطينيين بما فيه حق العودة خط أحمر لاتنازل عنه ولاجدال فيه.
لاءات لبنانية ثلاث مازالت ثابتة علی المستويين الرسمي والشعبي: لا لصفقة ترامب، لا لتوطين اللاجئين ولاتنازل عن حقوق لبنان الشرعية. فأي ضغوط ستمارس علی لبنان للتخلي عن ثوابته وما موقف المکونات السياسية في لبنان تجاه صفقة ترامب، وهل من يساوم علی الثوابت الوطنية؟
وأکد مدير مرکز الشرق الجديد للدراسات والاعلام، غالب قنديل، في حديث لبرنامج استوديو بيروت علی شاشة قناة العالم ان الرؤساء اللبنانيين الثلاث اتفقوا علی رفض صفقة ترامب واعلنوا ذلک رسمياً.
وأضاف ان "ما يتم ترويجه عن احتمال تفويت فرصة مالیة بسبب امتناع لبنان الالتحاق برکب المهرولون وراء صفقة ترامب هو عبارة عن محاولة مشبوهة تعممها السفارة الاميرکية في بيروت والسفارات الغربية المتصلة بالکيان الصهيوني من أجل تقويض حالة المناعة التي انشأها الموقف الوطني اللبناني".
وشدد قنديل ان "الکيان الصهيوني يستخدم الاراضي اللبنانية لقصف الاراضي السورية وفي هذا أسوأ وأوسخ أشکال الکرامة الوطنية وان کان احد ما يريد تعويد اللبنانيين علی هذه النوع من الاستباحة، فلا المقاومة ممکن ان تتعايش مع کذا أمر واقع ولا الوطنيين اللبنانيين".
وبين ان "التطبيع هو اداة لتکريس الهيمنة الاميرکية الاسرائيلية علی الاقتصاد والسياسة والمجتمع في البلاد العربية. ولايتصل الموضوع فقط بتسوية نزاع لبناني اسرائيلي او اردني اسرائيلي أو خليجي اسرائيلي. بل المطلوب ان تصبح "اسرائيل" مرکز الهيمنة المطلقة علی المنطقة والوکيل الاول المعتمد من الامبريالیة الغربية ومن يتناول هذا الموضوع خارج هذا السياق، هو عملياً يخدم الاستهدافات الاميرکية الصهيونية وعی ذلک ام لا".

يمكنكم متابعة الحلقة كاملة عبر الرابط التالي:
https://www.alalamtv.net/news/4308706

تصنيف :